تحَـايَـاهَـا
بقلم الشاعر بشير بشير
قـالوا تُـحيِّيكَ.. ما أَغْـلى تَـحاياها
إِنِّـي على الـبُعدِ مُشتاقٌ لـرُؤْيـاهـا
تلكَ الـفتاةُ الَّتي أَمْـست تُـؤَرِّقِـني
ولا يَـطـيبُ لِـقلبي غيرُ نَـجْـواهـا
وما نأَيـتُ بِطَوْعـي عن مَـجالِسها
ولا وجَـدتُ بـديلاً عـن مُـحَيَّاهـا
أَسـتَدرجُ النَّاسَ عن أَخبارِ مَنْ تَركوا
ولـيسَ لـي أَحـدٌ أَعـنيـهِ إِلاَّهــا
وأَكـتُمُ الشَّوقَ فـي عيني ويفضَحُني
فيها اخْـتِلاجٌ إِذا مـرُّوا بِـذكْـراهـا
ويشهد الَّليلُ أَنِّـي ما خَـلوتُ بِـهِ
إِلاَّ وأَسْـعدني في الَّليلِ مَسْـراهـا
قـالوا تُـحَيِّيكَ.. أَهـلاً يا تَحِيَّتَهـا
كمْ ذا تَـتُوقُ لـها نفسي وتَـهـواهـا
وحَـدَّثَتْنيَ عَـبرَ الـبَينِ ضـاحِكَـةً
فَـكِدْتُ أَلْـمحُ بَـرقاً في ثَـنَـاياهـا
وقـد سـأَلتُ أَنا عن حالِ مَـملكَةٍ
أَحلى كؤوسِ الهوى فيها رَشَـفْناهـا
قـالت أَقَمنا حِـداراً فـي جَوانِبهـا
حتَّى تـعـودَ كما كُـنَّا أَلِـفـناهـا
وقد سددنا بإحكام منافذها
فليس يَدخُلُها مَنْ ليس يَرعاهـا
وقد حَفِظتُ لها فـي القلبِ ما صَنعَتْ
من حفظِ عـهدي وأَرْضَتني سَـجايـاهـا
قالوا تُـحيِّيكَ.. شُكراً لستُ أَحْسِنُـهُ
وكيف تُـجْزَى بِـشُكْـريها عَـطاياهـا
إِنِّـي سـأَحـملُ أَشْواقـي وعاطِفَتـي
فـي راحَـتيَّ وأَرجـو يـومَ أَلـقـاهـا
وسوفَ أَبْـذُلُ روحـي فـي مَحبَّتِها
ولن أُفـارقَ طـولَ الـدَّهـرِ مَـغْناهـا
قالوا تُـحيِّيكَ.. ما أَحْلى تَحاياَهـا
تلكَ الـفتاةُ الَّتي صَـادتْكَ عَيـنـاهـا
تلكَ الفتاةُ الَّتي إِن أَسْـفرتْ ثَـمِلَت
ْكلُّ الـنُّجـومِ وباتَـتْ مِـن نَـداماهـا
تلك الـفتاة الَّتي – واللَّهُ يَـحْفَظُها-
قد تَـيَّمَـتْني وقد أَصْـبحتُ مُـضْناهـا .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( أغنيةٌ للمحبوب )
بقلم الشاعر بشير بشير
قـالوا تُـحيِّيكَ.. ما أَغْـلى تَـحاياها
إِنِّـي على الـبُعدِ مُشتاقٌ لـرُؤْيـاهـا
تلكَ الـفتاةُ الَّتي أَمْـست تُـؤَرِّقِـني
ولا يَـطـيبُ لِـقلبي غيرُ نَـجْـواهـا
وما نأَيـتُ بِطَوْعـي عن مَـجالِسها
ولا وجَـدتُ بـديلاً عـن مُـحَيَّاهـا
أَسـتَدرجُ النَّاسَ عن أَخبارِ مَنْ تَركوا
ولـيسَ لـي أَحـدٌ أَعـنيـهِ إِلاَّهــا
وأَكـتُمُ الشَّوقَ فـي عيني ويفضَحُني
فيها اخْـتِلاجٌ إِذا مـرُّوا بِـذكْـراهـا
ويشهد الَّليلُ أَنِّـي ما خَـلوتُ بِـهِ
إِلاَّ وأَسْـعدني في الَّليلِ مَسْـراهـا
قـالوا تُـحَيِّيكَ.. أَهـلاً يا تَحِيَّتَهـا
كمْ ذا تَـتُوقُ لـها نفسي وتَـهـواهـا
وحَـدَّثَتْنيَ عَـبرَ الـبَينِ ضـاحِكَـةً
فَـكِدْتُ أَلْـمحُ بَـرقاً في ثَـنَـاياهـا
وقـد سـأَلتُ أَنا عن حالِ مَـملكَةٍ
أَحلى كؤوسِ الهوى فيها رَشَـفْناهـا
قـالت أَقَمنا حِـداراً فـي جَوانِبهـا
حتَّى تـعـودَ كما كُـنَّا أَلِـفـناهـا
وقد سددنا بإحكام منافذها
فليس يَدخُلُها مَنْ ليس يَرعاهـا
وقد حَفِظتُ لها فـي القلبِ ما صَنعَتْ
من حفظِ عـهدي وأَرْضَتني سَـجايـاهـا
قالوا تُـحيِّيكَ.. شُكراً لستُ أَحْسِنُـهُ
وكيف تُـجْزَى بِـشُكْـريها عَـطاياهـا
إِنِّـي سـأَحـملُ أَشْواقـي وعاطِفَتـي
فـي راحَـتيَّ وأَرجـو يـومَ أَلـقـاهـا
وسوفَ أَبْـذُلُ روحـي فـي مَحبَّتِها
ولن أُفـارقَ طـولَ الـدَّهـرِ مَـغْناهـا
قالوا تُـحيِّيكَ.. ما أَحْلى تَحاياَهـا
تلكَ الـفتاةُ الَّتي صَـادتْكَ عَيـنـاهـا
تلكَ الفتاةُ الَّتي إِن أَسْـفرتْ ثَـمِلَت
ْكلُّ الـنُّجـومِ وباتَـتْ مِـن نَـداماهـا
تلك الـفتاة الَّتي – واللَّهُ يَـحْفَظُها-
قد تَـيَّمَـتْني وقد أَصْـبحتُ مُـضْناهـا .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( أغنيةٌ للمحبوب )