بقلم الشاعر محمد طه العمامي
حمراء كلون دمي...
وفي دمي مأساة حضارة .
الكأس الأولى أشربها قهرا...
الثانية مرارة في الحلق...
العشرون فسحة في عالم سماؤه مرايا ترتعش
وأرضه مفروشة بالضباب ... الثلاثون ... يتجاوزني العدد ...
ترمقني العيون ضاحكة فأن الفرحة تغمرني ...
من أنا ؟
لم أختر أسمي سمومي
ترتعش الكأس في يده ، وتزيغ عيناه في زحمة الدخان
المتصاعد من سجائرهم . يتفتت المكان وتتمازج الصور
والالوان والحركات والثوابت ... يد ترتفع ، وأخرى تتدلى ، وعين تنظر إلى الأمام وأخرى إلى السقف ... وجوه كثيرة
لا تتمايز ... الباب مجال متحرك ... سيارات وأجسام آدمية تظهر وتختفي في لمح البصر .
وتشد انتباهه قطرات من ذلك السائل الأحمر
تلفظها الكأس على سطح الطاولة اللماعة ... ويحاول تركيز
النظر على احداها ... كانت صغيرة مقبية تشبه سجن الحياة ...
ما أروعها من قطرة ! صغيرة ضيقة أضيق منها ذلك المكان ...
فكر في الرقص ... تمنى لو يعدم جسده فيتيه في عالم اللذة .
رفع رأسه يفكر من جديد ، في هويته الضائعة ، واسترد بعد عناء وعيه الحاد بموقعه الارضي...
محمد طه العمامي
حمراء كلون دمي...
وفي دمي مأساة حضارة .
الكأس الأولى أشربها قهرا...
الثانية مرارة في الحلق...
العشرون فسحة في عالم سماؤه مرايا ترتعش
وأرضه مفروشة بالضباب ... الثلاثون ... يتجاوزني العدد ...
ترمقني العيون ضاحكة فأن الفرحة تغمرني ...
من أنا ؟
لم أختر أسمي سمومي
ترتعش الكأس في يده ، وتزيغ عيناه في زحمة الدخان
المتصاعد من سجائرهم . يتفتت المكان وتتمازج الصور
والالوان والحركات والثوابت ... يد ترتفع ، وأخرى تتدلى ، وعين تنظر إلى الأمام وأخرى إلى السقف ... وجوه كثيرة
لا تتمايز ... الباب مجال متحرك ... سيارات وأجسام آدمية تظهر وتختفي في لمح البصر .
وتشد انتباهه قطرات من ذلك السائل الأحمر
تلفظها الكأس على سطح الطاولة اللماعة ... ويحاول تركيز
النظر على احداها ... كانت صغيرة مقبية تشبه سجن الحياة ...
ما أروعها من قطرة ! صغيرة ضيقة أضيق منها ذلك المكان ...
فكر في الرقص ... تمنى لو يعدم جسده فيتيه في عالم اللذة .
رفع رأسه يفكر من جديد ، في هويته الضائعة ، واسترد بعد عناء وعيه الحاد بموقعه الارضي...
محمد طه العمامي