**شاطئ النسيان**
بقلم الشاعر مصطفى جميل شقرة
على شاطئ النسيان
أمشي عاري القدمين
متلهثاً متعباً ومُترنحاً
مُكتئباً ومُتقوس الظهر
فاقداً للرؤية والوعي
أُعاني الغياب وثمِلاً
على شاطئٍ مَلكَهُ خوان
منتشياً من عذاب الفراق
أتذكَرُ وجهكِ الجميل المُهاجر
مع سرب الطيورِ في السماء
تُحلقين عالياً في الفضاء
لتختفينَ خلف الغيوم السوداء
على شاطئٍ مُصاب بالهذيان
تلاطخُ الأمواج الذكريات
وتمزقُ الرياح سهوةَ الأحلام
تُصيبني موجةٌ غاضبةٌ عاتية
لتُطهِر مُلوحتها مشاعر الفؤاد
وتنظف ذراتها اتساخ الأفكار
على شاطئٍ غدرهُ الزمان
تتشبثُ بيّ الرمال الحزينة
وتخنُقني الغبارُ الملوثة بالخيانة
أُهرول إلى قاربٍ صغيرٍ أطلب النجاة
ليُغادرني أيضاً هذا المتخازل المكان
كما غادرني وجهها في سالِف الزمان
على شاطئٍ جائع وظمآن
يُكبلني الظلام الحالك بالأغلال
يثورُ الضباب الهادئ من جحره
تهبُ عاصفةٌ موحشةٌ مدوية
تنالُ مني وترديني في غيبوبة
لتوقظني أشعةُ الشمس الحارقة
من حلمٍ على شاطئ النسيان
مصطفى جميل شقرة✍✒
بقلم الشاعر مصطفى جميل شقرة
على شاطئ النسيان
أمشي عاري القدمين
متلهثاً متعباً ومُترنحاً
مُكتئباً ومُتقوس الظهر
فاقداً للرؤية والوعي
أُعاني الغياب وثمِلاً
على شاطئٍ مَلكَهُ خوان
منتشياً من عذاب الفراق
أتذكَرُ وجهكِ الجميل المُهاجر
مع سرب الطيورِ في السماء
تُحلقين عالياً في الفضاء
لتختفينَ خلف الغيوم السوداء
على شاطئٍ مُصاب بالهذيان
تلاطخُ الأمواج الذكريات
وتمزقُ الرياح سهوةَ الأحلام
تُصيبني موجةٌ غاضبةٌ عاتية
لتُطهِر مُلوحتها مشاعر الفؤاد
وتنظف ذراتها اتساخ الأفكار
على شاطئٍ غدرهُ الزمان
تتشبثُ بيّ الرمال الحزينة
وتخنُقني الغبارُ الملوثة بالخيانة
أُهرول إلى قاربٍ صغيرٍ أطلب النجاة
ليُغادرني أيضاً هذا المتخازل المكان
كما غادرني وجهها في سالِف الزمان
على شاطئٍ جائع وظمآن
يُكبلني الظلام الحالك بالأغلال
يثورُ الضباب الهادئ من جحره
تهبُ عاصفةٌ موحشةٌ مدوية
تنالُ مني وترديني في غيبوبة
لتوقظني أشعةُ الشمس الحارقة
من حلمٍ على شاطئ النسيان
مصطفى جميل شقرة✍✒