بقلم الشاعر محصون عادل
كعادتي في كل صباح
اخرج من منزلي متوجها للعمل
اركب سيارتي اقف وسط زحمة المرور
تاتي بائعة الجرائد الصغيرة
تطرق نافذة السيارة وتنادي
هل تريد معرفة اخبار اليوم ياسيدي
قلت لها وما اخبار الامس
قالت نزلت دمعتي
ولم اجد يدا تمسح وجنتي
فـجريدتك بقت بيدي
خبئتها تحت وسادتي
فتحت الباب ومسكت يدها
قبلت جبينها عيونها و معصمها
اخرجت مالا من محفضتي
تراجعت وبكت بصوت خافت
ماذا بك ياصغيرتي
لا اريد مالك فانت تشبه والدي
رؤيتك صباحا تبث الحياة بداخلي
صغيرتك محرومة الاب منذ صغري
عن ماذا تتكلمين
اين تسكنين كيف تنامين تاكلين و تشربين
كيف لوحدك بين العجلات تسيرين
الا تخافين على نفسك من المتشردين
اين تقضين وقتك بهذا الليل اللعين
صمتت واحنت رأسها
واين تراني
في مكبات النفايات او فوق الرصيف
وهل للايتام امثالي مكان
خادمة منازل بائعة هوى اصبح حتى اعيش
انفتح اللون الاخضر وبداءت السيارات تسير
اهملت موعدي وتركت عملي
اركبتها قربي وعدت لمنزلي
ادخلتها غرفتي واخبرت زوجتي
هذه الطفلة منذ اليوم طفلتي
(محصون عادل)