بقلم الأديب د. رسمي خير
أسمتها أمها جميلة
كنية إلى الورود
التي تزهو بها أرضنا الحبيبة
كان لها بيتٌ من طين
في قريتها المنسية
بنى لها أباها غرفة في العلية
كبرت الفتاة الصغيرة
وبدأت تلهو في الحقول البرية
بثوبها المطرز
التي صنعته أيادٍ فلسطينية
اشتد عودها
وأصبحت تحمل الفأس والطورية
تغدو بين أشجار البرتقال
كأنها عروس من السماء
تزينها النجوم السماوية
هي ابنة عمي
وهي لهم الوحيدة
رق قلبي لها
وأسميتها الجميلة الحبيبة
من شباك غرفتها الخشبي
في كل صباح تناظرني
بابتسامة رقيقة
وفي المساء
على ضوء سراج خافت
تشاركنا أنا وعمي الحديث
عن وطن ثائر
وصل الى مسامعها
أنِّي مع الثوار سائر
نهضت من مكانها
وبأعلى صوتها قالت
يا أبي هذا ابن عمي
طريقنا للجهاد واحد
انه لي وانا له
وانت هنا ورب السماء شاهد
لن يكون جسدي وشعري
لغيره فارد
تبسم عمي
نهض وعانقني
هذه جميلة يا ابن أخي
قرة عيني
هي لك تُعاهد
مهرها فلسطين
وطني وأرضي
وتحريرها عليكما واجب
=============
بقلمي الأديب د. رسمي خير