زمزمُ الخُلد
بقلم الشاعر د. بسام سعيد
أيّتُها الوادعةُ في محرابِ الضّوء
الغافيةُ على ذراعِ غيمةٍ
يغلبها الحنينُ للهطولِ
على أرضهِا العطشى
المُقيمةُ بين الضّلوعِ
الهامسةُ باسمِ الحبيبِ
أعذبَ الهمسِ
المتبتّلةُ في معبدِ القداسةِ
آيةً تسرُّ النّاظرينَ
***
ترنو إليك الكواكبُ والنّجومُ
والثّريّا
يُمعنُ في مقلتيكِ القمرُ
الّليليُّ
تتوسّدُكِ خيوطُ الشّمسِ
تُغازلُكِ الطّيورُ
والورودُ متعدّدةُ الألوانِ
تحفُّكِ نسيماتُ الوصالِ المُباركة
بذكرِ الحبيبِ
***
تهفو إليكِ فراشاتُ النّهارِ والّليلِ
تُغرّدُ يماماتُ الفجرِ
في بيادرِ حصادكِ الوفيرِ
أيّتُها المُبارَكةُ في الثّمارِ الشّهيّةِ
عذبةٌ جداولكِ السّريّة
بزمزمِ الخُلدِ
طيّبةٌ المذاقِ
***
لا تبرحي عن باصرةِ الشّوقِ
لا تنأي بنفسكِ خلف الغيومِ الخِفافِ
والثّقالِ
أطلّي بمُحيّاكِ الضّويِّ
في الأوقاتِ السّبعة
لا تأفلي عن ناظري أبد الزّمان
د. بسّام سعيد