( . ملوك الطوائف . )
بقلم الشاعر أحمد الصاوي
لو مات جروٌ من قضاه
أو راح كلبٌ فى فلاه
لأعلنوا هذا عزاه
ونددوا بقتل الحياه
قتل البراءة من جُناه
ومسلمينا عندهم
لا روح أو حق لهم
لا شمس ترفعُ ليلهم
وكأنهم مثل الشياه
أما هنا العُربُ الحُماه !
فى خمولٍ لا انتباه
لا يغضبوا لدم سال كالمياه
حتى المياه أثمن
هناك من الشياه
أهل دين يُقتلوا والظهرُ واه
وصمتنا فيه النجاه
أو الجِزى بلا اشتباه
لو مات كلبٌ فى فلاه
لهرول القومُ حُفاه
يبغوا السلامة فى عزاه
وأسرجوا وحملوا
إلى الدولار والصنم
أقوات جوعى فى إباه
لا يُسألوا ما يفعلوا
كل البشر ملكا لهم
واضيعتاه
كل الحقيقة عندهم
بأنني مثلُ الذي
قد مات يوماً فى فلاه
يذهبوا يُعطوا الولاء
كأنهم بأرضهم
مثل الولاه
مرهون دوما عرشهم
بنفطِهم ومالِهم
وما جباه
يُعطوا الدنية فى حميه
يرفضوا هدي الإله
فسامهم ذُل الحياه
هاذي شعوبي قُتلت
إن الصنم ينظُر إليهم
كالعُتاه ينظُر إليهم
من عمَاه
أشغلونا بالحدودِ والقيود
كأنها عزا وجاه
وتموضعوا
كلا بعرشهِ فى انتباه
لا للعدا لكن لنا
كأننا نحن الغزاه
يا للحياه
كأننا من كوكبٍ آخرُ
جئنا اشتباه
كأننا نحن الأعادي
والعدا أمسوا حُماه
وعزنا ومجدنا ضاع وتاه
لم يبقى إلا
راقصٌ وعازفٍ
وشبابنا هذا مُناه
أن يغدو ذاك المطربا
وهذا جُل مُنتهاه
...... .... .. .
أحمد الصاوي مصر ٢٤ / ٩ / ٢٠١٩