،(أخلاق الرجال)
بقلم الشاعر محمد طه عرجون
يا من ذهلت بحسن الشكل والنسق
والحسن في المرء مبني على الخلق
فإن تسام عن الإسفاف مرتديا
ثوب التواضع حاز النجم في الأفق
يهوى الضياء فسمت النور ديدنه
وليس يعتاد في الغايات للنفق
فالليل ليس له في دأبه غرض
يسعى على الدرب في إشراقة الفلق
خطاه في النور تبدي عن محاسنه
يبعثر الورد والريحان في الطرق
يصون للود لا من خان صاحبه
أو كان ينسى لملح الزاد في الطبق
إني أحب من الأنسان أنبله
إذا تبدى كمثل الشمس في الأفق
للناس أنفعهم في الذوق أرفعهم
نور يفض جموح الليل بالغسق
يهب كالليث منه الروح مفدية
لمن يحب إذا ما قيد للغرق
فرب لامرأة من حسن معدنها
ما ليس في رجل ينساب من ألق
ورب ذي نعمة والناس تحسده
ولا يزكى على من ضاق بالخرق
فليس في المال ما تبغيه من أرب
ما لم يكن كخيوط النور في الحدق
وأفضل الكسب ما كد الجبين له
وأغدق الأنف من فواحة العرق
فالناس شتى وأخلاق الرجال بدت
شمسا تنير ضحى في كل معتنق
لا من يجاري هوى من أجل منفعة
أو في استباق لما في صولة الورق
هذا الكلام جرى من فيض تجربة
ولم يكن بمداد شع في الورق
فكن بكل جميل الروح ذا صلة
واحذر من الغدر فيمن فيه لم تثق
محمد طه عرجون
بقلم الشاعر محمد طه عرجون
يا من ذهلت بحسن الشكل والنسق
والحسن في المرء مبني على الخلق
فإن تسام عن الإسفاف مرتديا
ثوب التواضع حاز النجم في الأفق
يهوى الضياء فسمت النور ديدنه
وليس يعتاد في الغايات للنفق
فالليل ليس له في دأبه غرض
يسعى على الدرب في إشراقة الفلق
خطاه في النور تبدي عن محاسنه
يبعثر الورد والريحان في الطرق
يصون للود لا من خان صاحبه
أو كان ينسى لملح الزاد في الطبق
إني أحب من الأنسان أنبله
إذا تبدى كمثل الشمس في الأفق
للناس أنفعهم في الذوق أرفعهم
نور يفض جموح الليل بالغسق
يهب كالليث منه الروح مفدية
لمن يحب إذا ما قيد للغرق
فرب لامرأة من حسن معدنها
ما ليس في رجل ينساب من ألق
ورب ذي نعمة والناس تحسده
ولا يزكى على من ضاق بالخرق
فليس في المال ما تبغيه من أرب
ما لم يكن كخيوط النور في الحدق
وأفضل الكسب ما كد الجبين له
وأغدق الأنف من فواحة العرق
فالناس شتى وأخلاق الرجال بدت
شمسا تنير ضحى في كل معتنق
لا من يجاري هوى من أجل منفعة
أو في استباق لما في صولة الورق
هذا الكلام جرى من فيض تجربة
ولم يكن بمداد شع في الورق
فكن بكل جميل الروح ذا صلة
واحذر من الغدر فيمن فيه لم تثق
محمد طه عرجون