الخميس، 2 أبريل 2020

Hiamemaloha

كالريح للشاعرة ماريا غازي

كَالرِّيح...
بقلم الشاعرة ماريا غازي
كَالرِّيح . . . . أَنَا وَطَنِي الرَّحِيلْ
و عُمْرِي امْتِدَاد سُحُبٍ 
و مَطَرٌ مُعَلَّقٌ فِي غَمَامَة لِلتَّأْجِيلْ
اَرْتَحِلُ و مَا مِنْ غَايَةِ 
سِوَى أَنَّ عَيْنَيْك غَايَتِي و الدَّلِيلْ 
صَاحِب قَلْبِي . . . . خُذ 
خُذْنِي إلَى وَجْهِك فِي الْمَسَاءِ . . . سِرًّا و سَبِيلْ 
سِرًّا لِلسُّرُور . . . . . لِعَلِيّ أُبْهِجُ لَيْلِك 
امْنَحْنِي شَرَف الْقَبُول الْجَمِيلْ
أَنَّا مَا أَحْبَبْت يَوْمًا وَ لَا عَبَّرَت مُدَن الْعِشْق 
إلَّا لَأَرَى جَبِينَكَ بَعْد أَرَقٍ مَع الْأَسَى طَوِيلْ 
أَحَبَّنِي . . . . . أَوْ أَنْكَرَ تضحياتي و آلَاُمِّيّ 
و اللَّه سَتَأْنَسُ حَتَّى بِالْوَجَع الدَّخِيلْ
فَالْفَرَح فِي حُبُّك فَرَحٌ . . . . . 
لَكِن الْحُزْن جُزْءٍ كَبِيرٍ . . . فَالْحُبُ حُزْن و مَا مِنْ تَأْوِيلْ 
سِوَى إنِّي اعْشَقُ حُزْنِي مَعَك 
رَضِيت بِالصَّبَابَةِ عَلَى مَوْتِي . . . . و هَل لِلْمَيِّت صَبًا بَدِيلْ 
غَيْرِ وَجْهِ مُضْنَاهُ . . . 
يَا سَيِّدَ الْغُيَّاب . . . جَسَدِي بالعشق مُصَابٌ عَلِيلْ 
الْقَلْب يَنْبِض بِالْهَوَى 
و سَائِرِ الْأَعْضَاءِ بِالْعَيْش دُون رُؤْيَاك . . . حَظَّهَا قَلِيلْ 
كَيْف لِعَيْنٍ تَسْكُنُهَا أَنْ تَقِرَّ 
و سِرّ السَّكِينَةَ فِي طيفك يُزِيلْ 
يُزِيل . . . يُزِيل أَي رواسب للقلق و للتفكير 
و سَمْعِي لَا يَطْرَبُ إلَّا عَلَى وَقَع همسك حَقِيقَةً لَا تَمْثِيلْ 
و كَيْفَ يَجْتَمِعُ صَوْتَك مَعَ غَيْرِهِ فِي جَوَانِحِي 
ستفجر أَوْرَدْتُهَا قَبْلَ أَنْ تَرْضَى بِالْبَدِيلْ 
خُذْنِي عَلَى قَاصِرَاتِ اللَّهْفِ فِي فُؤَادِي 
و لَا تتركني لفرص الْعَيْش الضَّئِيلْ 
كَيْف تَحْيَا رِيحٌ . . . . مَا لَمْ تَرْضَى بِهَا أَسْبَاب الرَّحِيلْ؟؟
لتنقلها مِنْ بَلَدٍ إلَى بَلَدٍ 
و تَسُوق إلَيْهَا الْخَيْرَ وَ لَو بِالغَيْث الْهَزِيلْ . . .!!

كَالرِّيح 
مارِيا غَازِيّ 
الجَزَائِر 2020/03/31

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :