عناة 81
بُشرى الّلقاء
بقلم د. بسام سعبد
أيّها الغافي على جمرِ الحنينِ
أيُّها العمرُ وارف الظّلالِ
بشرى لك
من الغيومِ المبشّراتِ بالقطرِ
بعد انحباسٍ وقحطٍ وجوعٍ
وطولِ انتظار
***
تُطلُّ من عليائِها نجمةً
تُسرجُ الّليلَ بِحُسنها
نوراً في الأُفُقِ المبينِ
ضوءاً يُفرِحُ النّهارَ
يُبهجُ الورودَ والسّنابلَ
تسعدُ القلوبُ الوادعةُ بهِ
كما فراشاتُ الرّبيعِ وقبّرات الحقولِ
والزّنابقِ والورودِ النّاثرة عبيرها
ودوريّ الحقولِ ويمامات الشّوقِ
بهيّة الطلّةِ على أسوارِ بيتها العتيقِ
ومآذنِ يبوس الحبِّ
وأجراسِ بيتِ الخُبزِ
في موطنِ القداسةِ الأولى
مهد الحبقِ والجوريّ والرّيحانِ
متعدّدِ الألوانِ
***
تُطلُّ بوجهها الصّبوحِ
من بينِ عرائشِ الياسمينِ والكرمةِ
وأشجارِ الموزِ ورُطَبِ النّخيلِ
فوّاحةً بالطّيبِ
تملأ الكونَ شذاً
برائحةِ العطورِ المُستطابةِ
في الأوقاتِ السّبعةِ
لأنّها في البدءِ كانت أمَّ البدايات
وفي دربِ الزّمانِ الطّويلِ
والختام
د. بسّام سعيد