الخميس، 2 أبريل 2020

Hiamemaloha

الأمان للأديبة سميا دكالي

#الأمان 🌹
بقبم الأديبة سميا دكالي 
منذ الوجود والانسان يبحث عن الأمان ليحيا دون خوف وبنفس مطمئنة....صحيح قد تعترضه متاعب وتواجهه صعوبات مختلفة....ومع ذلك يتحملها من أجل البقاء....لأنه يعلم علم اليقين أن الحياة ما استقرت يوما على حال لتتوه به ويتفاجأ بها كل حين وحين بقدرها المتربص يحمل عصاه يقوده كيف وأنّى شاء ..... ورغم ذلك يظل يتعارك معها بشتى الوسائل وكله إصرار لصدها من أجل الاستمرار فيها.... أكيد فطرته هي من تجعله متشبت بها رغم قساوتها.... فيحيا المسكين فصولها المتقلبة المسخرة حسب مشيئة القدر أو المختارة من طرفه أحيانا ....ويصطدم ببعض ما قد لا ترغبه نفسه ولا تستطيع مسايرته...ليس ذلك لعدم قدرته بل لضعف منه...

فالإنسان مهما بلغت قوته الظاهرية يصبح ضعيفا حين تنكسر نفسه....لتظل دوما في حاجة لمن يرعاها كونها هي من تتحكم في تطويع حياته.... بجعله يحيا بأمان وطمأينة أو يعيش في متاهة يفتش عن مفتاح لسعادته  ....فكلما ضاقت وتألمت إلا وانعكس ذلك على صاحبها وشعر بعدها بغياب الأمان....ولن يغذيها ويجعلها متزنة وقادرة على الصمود سوى الحب ....

فالحب في هذه الحالة هو بلسم النفس المنكسرة وانتعاشها.... به تنتشي الروح وتسمو لتبلغ ذروة الأمان والطمأنينة أو تسجن داخل سرداب مظلم إن كسرت.... فتموت بعدها ببطء بسبب الفقد...  ليكون الحب هو  المنقذ مادام يحمل كل معاني الحياة السامية إذ يبلغ بالمحب  لعنان السماء حين يمنح له ويعيش صدق المشاعر النقية من كل الشوائب لتغمر قلبه...ويصبح مقبلا على الحياة يملأه الامل ويعشق كل مافي الكون... فيتأقلم مع كل الظروف وإن فاقت تحمله  لأنه  اكتسب قوة خارقة مكنته أن تؤثر على نفسه حتى يغدو قويا وقد غمرها الأمان حتى اتخذها مسكنا.

        #سميا_دكالي

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :