ما يفيد الغيث
بقلم الشاعرة سعاد شهيد
أسكن شرنقة الظلام
مارميت أمنياتي بل انا أسيرة العرفان
صودرت أحلامي
أممت بنات خطواتي
بيعت في سوق الجاهلية
بابخس الأثمان
حجود و نكران
تشققت راحة أرضي
أعياها انتظار ندى الصباح
ماتت ورودي على شرفة الحياة
ليتك تعلم كم ناديت و صرخت
كم حاربت من أجل البقاء
الأبواب كانت موصدة منذ زمان
علا عليها الصدأ
ماعاد المفتاح يفتح الأقفال
صقيع و غبار الأيام
أطلال جسد من ضربات الزمان
لا عليك إن قررت الانسحاب
تغيير العنوان
إغلاق أبواب الغفران
فلتقل كانت غفوة إنسان
غفلة من غذر الزمان
أو كانت مجرد خيال امراة
مر كطيف في منام
إرفع راية الإستسلام
انسحب من الميدان
ضع أسلحة الشوق
أدر ظهرك للنداء
لحب جاء مكمم الخفقان
حتى الأكفان
لن تقبل رفات حروف كتبت بدموع ولهان
صور بلا ملامح
بقايا فتات أكلته الغربان
ما يفيد الغيث
و الموت زحف على الأجفان
أخذ كل حياة في الشريان
غطى التراب كل الخلجان
مات النبض و دفن بين الضلوع
شلت حركات أفكاري
أصبحت غبارا
أطلالا بلا ألوان
بلا روح بلا أحلام
إذهب أدر ظهرك
فما عدت غير كومة من دمار
وطن ضاعت منه واوه
أغرقت في طين و أوحال
ولادة تاهت لامها
في زمن لا يجدي الود و التحنان
وسادة زمان
سادت فيه ظلمة الأيام
ظل تاهت منه ظلاله سقطت في ساحة الأوهام
بقلمي /سعاد شهيد