بلاد العشق
بقلم د.بسام سعيد
أعشقُها حدَّ الهذيانِ
حُبُّها يوقظني
من غفوةِ الشّوقِ
يُفرِحُني
يبهجُ الرّوحَ
يحييني أبدَ الدّهرِ
يُسكنُني الفردوسَ الأعلى
يوسّدُني ذراع الشّوقِ
في غمرةِ الودِّ والوصالِ الكونيِّ
للشّمسِ والقَمَر
***
أعشقُها مع هبوبِ الرّيح
ونسيماتِ الصّيفِ الوادعةِ
بذكرِ الحبيبِ
أتوقّدُ بنيرانِ هواها القدسيّ
على عتباتِها المُباركَةِ
أشتعلُ وجداً
من أعلى النّجومِ إلى أخمصِ الثّرى
***
ألوذُ بوجههِ الكريم
أسألُهُ الإيابَ المَهيبَ
لسيّدةِ الرّياحينِ
أيقونة المعبدِ
عروسُ مدائنِ العشقِ الكُبرى
وكأساً مُباركاً
من سلافةٍ لم يتغيّر طعمُها
فيها لذّةً للشّاربينَ
***
أرنو إلى مُقلتيها الشّريفتينِ
تارةً
وإلى ضفائِرها المُرسَلَةِ
كموجِ البَحرِ
تارةً أخرى
أردّدُها أنشودةً خالدةً
على مرِّ العصورِ والأزمانِ
سمفونيّةً كونيّةً
تحيي القلوبَ العِطاشَ
تكرّما
د. بسّام سعيد