بقلم الشاعر محمد درويش
حلّ الليّل ومعه بقايا الذكريات
فالشوقُ إلى عينيكِ يحاصرني
وبيننا أميالٌ تفصلنا و تنهيدات
لكني ألوذُ أن أكتب إليكِ فأرحل
إلى حلمٍ يشابه الواقع بالخيالات
اعتدت أصادقكِ في قولي و فعلي
لكن قلمي عانق بحسنكِ المستحيلات
حلّ الليل و صفصف المكان بضمتي
لرسائل من عبق الربيع قُرِأت بالمئات
فاعتدت أحادثها كأنها جاءت لتنقذني
لأكسو بها عراء الشوق من عزم الآهات
انسج من خيوط الصبابة ردائي
فيفضحني القلم حين يصرّح بالكلمات
و التيه في عينيكِ سجناً يقيّدني
فلا أجد منه سبيلاً في خيال المساءات
بين الواقع و الخيال
محمد درويش