الْعيدْ في زَمَنِ كُوفيدْ
بقلم الشاعر محمد مهداوي
عِيدُُ أَتَانَا يَشْكُو ذُلَّ أَحْوَالِهِ
مُكَمَّمَ الْوَجْهِ يَبْكِي سُوءَ أَسْمَالِهِ
لَافَرْحَةَ تَعْتَري أَيَّامَنَا إِخْوَتِي
الْمَوْتُ الزُّؤَامُ يُحَيِّينَا بِأَنْيَابِهِ
لَا حُلْوَ أَمْتَعَنَا أَوْ رَاقَ أَذْواقَنَا
وَالَّليْلُ يَأْسِرُنا دَوْماً بِأَقْفَالِهِ
لَا أَحَدَ ابْتَاعَ صِحَّةََ بِأَمْوَالِهِ
وَلَا سِوَاهُ اشْتَرَى عُمْراً بِميرَاثِهِ
صِرْنَا عَبيداً لِفَيْروسٍ قَضَى وَقْتَهُ
يَدُكُّنَا عُنْوَةً دَكّاً بِأَسْنَانِهِ
صَمَّتْ قَوَافينَا عَلَى صُخُورِ الْمَدَى
وَاشْتَدَّ نَزْعُ الرَّدَى،بَكَى لِأَحْمَالِهِ
كُوفِيدُ يَا مُهْلِكَ الْأَقْوَامِ كَمْ سَاءَنِي
مَوْتُ الْغَريرِ بِدُونِ لَبْسِ أَكْفَانِهِ
وَاللهِ لَنْ أَنْسَى حِبّاً ذَوَى دُونَ أَنْ
يُوَدِّعَ الْخِلَّ بِابْتِسَامَةِ الْوَالِهِ
بقلم محمد مهداوي