الثلاثاء، 23 يونيو 2020

Hiamemaloha

خالجني شعور جميل للشاعرمحمد المعايطة

بقلم الشاعر محمد المعايطة 

خالجني شعور جميل امتزج بنوع من الحيرة من خلال سويعات الصباح  .. فحين عانقت يداي جدار البستان بسعادة يمتلكها الحذر 
لا محالة أن تكون هناك حل للمشكلة رغم انني غادرت الفراش بنشاط وهمة عالية .. هل استطيع تسلق الجدار  ولكن أطراف اصابعي تداعب وتتلمس الجدار الحصين كمن يريد ان يعزف مقطوعة على البيانو لا ان يهدمه ، أحقا أستطيع أن أفعل ذلك  اكيد لا .. حاولت ان يكون هذا ولكن تراودني أفكار تريد أن تحررني من القيد  ... ولكن حاولت أن اتسلق الجدار الحصين ولكن فشلت .. نعم هو مرتفع ولكن لربما انتظر قليلا لعل شخصا مارا من هنا يساعدني على تسلقه ، طويلا انتظرت والشمس بدأت  تنتصف في كبد السماء ولم يأتي أحد ... جلست برفقة ذاتي لنبدأ  حديث ذكريات الطفولة المبكرة من غير ما تتسنى لي أن استوعب ثقافة أو قراءة من كتاب أو تدوين التاريخ ولكن رغم ذلك كنت على يقين ما كان يدور من حولي من عالم متخبط .
ما أجمل ما اسمع الآن  اووو ... رجل نعم  أشعر بصوته  أنه يبدو متقدم بالعمر يغني اهزوجة ، تبدو كمن ان ملامحه قد ادركها الزمن وايضا استشعرت صوت امرأة فالصوت يقترب قليلا فقليلا انها تغني أو تردد من وراءه  ... انهما زوجان سعيدان يغنيان معا .. ماذا يفعل الرجل  ايحتطب لموسم الشتاء أم أنه  يريد ان يبني كوخا ملاصقا لمنزله  ... كيف تكون الحياة خلف هذا الجدار الحصين  ... فحين انظر للأعلى اسرابا من طيورا تتسابق هي  ليست بحاجة أن تتسلق الجدار فقد منحها الله  أجنحة لتطير  ...
قد مضت ساعات ولم أشاهد أي شخص يساعدني على تسلق الجدار  لابد لي من العودة إلى منزلي فالليل على وشك ان يبسط ظلاله وظلمته  ... حتى الليل ليس بحاجة لأن يتسلق الجدار الحصين  ... فجاة كأنني سمعت صوت إطلاق نار وصراخ امرأة تقول لقد مات العجوز  .. وقبل ان اهم بالانصراف اضطربت نفسي من أطلق النار ليموت رجل عاش بسلام يغني يجمع الحطب يبتسم للسماء  ... أدركت أنني من الصعوبة بمكان أن اتسلق الجدار في هذا الوقت بالذات ... ولكن لربما في وقت
 او اظلُ حبيس الى حين آخر

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :