قبل غفوة الأحجيات/ناريمان معتوق
وتركتني في بحر عشقك أغرق
أحاور أصداف الشاطئ وزبد البحر
حملتني كعاصفة هوجاء في رحم الحياة
إلى البعيد...
تحمل من المعاني
أرقها،
أغلاها،
أجملها،
تسبح تتلألأ تحت ضوء القمر
تغزل حروفها من نور وحب
تحاكي ألف نجمة وغيمة
وتضع حول معصمها ألف وردة حمراء
تُقدم على ضريح الوقت
علّك تأتي تراوغ وخيالي
تحملني على أكف الريح
وتحكي لي قصة قبل نوم الأحجيات
تسبح وأفكاري
وكم تحكي تحدّث النجمات عني
آه كم تغار مني
ألا تعلم...
ألم ترَ كم من النجمات حولك؟
ولا تلتف سوى لي
لمبسمي...
لضحكة تحاكي فيها ليلي ومدمعي
هيهات أن تعرف لغاتي التي اخترعتها
سوى أنا وأنت
بتنا نغزل حولنا ألف قصة وحلم
ألا ترى كيف تغار هذه وتلك
ألم تر أني
معشوقتك،
حبيبتك،
قلبك،
روحك التي تسير على قدمين
ابتسم لي كي تضحك الدنيا
عاتبني وامسح دموعاً
ما زالت عالقة على وجنتي ولا ترحل
لا ترحل...
(قبل غفوة الأحجيات)
ناريمان معتوق/لبنان
23/7/2020