يا صاحبي
بقلم الشاعر وليد ستر الرحمن
حقا صديقي لقد أضفيت في الوجع
إذ نال من مهجتي هم علا الجزع
أوطاننا هدها أهلون إذ أغلقت
باب الرقى و الغنى ما هم ما منع
يمشون كالغنم حمق بلا خجل
في ضيقهم فرح فضلت الهجع
تأوي إلى المضجع كي تشبع غولها
موتى ترى الفطنة في من هوى الجشع
الجهل غطى النهى بل سادهم و سما
عير يحركها من زرع الفزع
حكامهم حملت سوطا لتصنعهم
الجبن ميزتهم و الذل قد وقع
يا ليتهم علموا أن العلا خافهم
ما امتلكوا دفعه تخشى فما نفع
تاريخهم حرف ما عاد يذكرهم
غير رقيق الدنا الحر ما سمع
أعرابهم سكنت قصرا على غفلة
لن يعشق المدن غير الذي طمع
إختلط الأجمل بالقبح في خيرهم
الحسن أهلكه للسحت قد جمع
ماذا أقول لهم يا ليتني صنم
كي لا أرى الأبشع ما أج في الوجع
يا صاحبي همني عشق النهى لأنا
الكل قد علم و القلب قد جزع
....................................
بقلم وليد سترالرحمان