بقلم الشاعر غسان إبراهيم
وَبَحْر أُجَاج لَامِسٌ الْقَدَم
فتعذب مِن حلاته وأستقم
فتعرجت مِن شَوْقِهَا رِمَال
وَتَطَايَر رَذاذ يسابقها فنهزم
فتسابقت حواری الْبَحْر لتری
نُور أَتَاهُم زَائِر العُتُم
يضئ مِن فيضها سَمَاء
وتقبس النُّجُوم بَيَاضِهَا لِلزَّمَن
فَغَارَت مُرَوِّج علی سَاحِلِه
وأسكب وَرَدَّه عَبِيرًا يزكم
جَمَال اُسْكُب علی جَسَد
وَسَوَاد فی الشَّعْر يَسْكُن
وَعُيُون طَرَفُهَا يَذْبَح
كسيوف بِنِصَالِهَا الْمُحْكَم
جَسَد لَو تغزلت فِيه
لَضَاع الْعُمْر فی بَحْرٌ الْقَلَم
خُلُقٍ حَسَنٍ كَمُل بِوَصْفِه
كَرِيمَة الْأَنْسَاب و الِاسْم مُعَلِّمٌ
أَوْدَع الْكَوْن فی سَبِيلَهَا
وَالْقَبْر لِأَجْلِهَا جِنَات عدن
بقلمی غَسَّان إِبْرَاهِيم