الاثنين، 3 أغسطس 2020

خنساء الشام

داء الفصام للشاعر محمد صلاح حمزة

داءُ الفصامِ ...!!**
بقلم الشاعر محمد صلاح حمزة

أيُها الشادي في فراغِ الكونِ
ما عاد سامعُ يعي
لغةُ الحبِ ومعنى الغرام
اهجر الدربَ وسر بعيداً 
لن يرهبُ الليثَ
صوتُ البغامِ
تنسج الود وهماً وخيالاً 
حلق الفكر فيه فوقَ
عُباب الغمامِ
مسرحُ الهوى محض سرابِ
 انزل السترَ على
 أوهام المَنامِ
خابَ سعيِ عاشقِ 
سَقي الفكر كاسات المُدامِ
على أشواك الدربِ 
يخطو فوقَ رمادِ حارق
يشعلُ بالخُطى نار الضرامِ
ينشرُ الشعرَ على خريف الشجر 
لتنوح به ثكلى الحمامِ
يلفظ الأيكَ ضجراً
ويرنو للسمر بين أسراب الطير
وجمع النعامِ
ما زاد شعرهُ الدنيا أسى
وما نقصت الدنيا
من خصامِ
دق الحزنُ اجراسَ الخطر
وندرَ الصدقَ  على 
موائدِ اللئام
والقلب يشكو غربة الدار
ذهب الحبُ عنه
ومضى يحتسى الهجر كؤوس
موتِ زؤامِ
أيها الشعرُ عذراً 
أشقيتُكَ معي فرحاً وحزناً 
عزفت الأوتارُ أنيناً
وحنيناً ...!!!
وشكت الأبياتُ من
داءِ الفصامِ
محمد صلاح حمزة

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :