*انفجار بيروت*
بقلم الشاعر كمال عرفاوي
باتت بيروت ليلتها حزينة
بعد الحريق الهائل
و الانفجار العنيف
الّذي هزّ مرفأ المدينة
و الّذي خلّف عشرات القتلى
و آلاف الجرحى و المحروقين
و بعض الضّحايا من الرّجال
و الأطفال و النساء المفقودين
و حزنا عميقا أدمع مآقينا
من مرّاكش إلى البحرين
مرورا بتونس و فلسطين
فمهما كانت أسباب الانفجار
و ما لحق بالمدينة من دمار
و المحاولات العديدة
من العدوّ الجبان الغدّار
للتّفرقة بين المواطنين
ّو تصنيفهم تصنيفا طائفيّا
و آخر عرقيّا
ّإلى مسلم سنّيّ
و مسلم شيعيّ
و آخر درزيّ
أو مسيحيّ..
لهزّ الأمن و الاستقرار
و دفع البلد للانهيار
فلن يفلح أبدا
مهما حدث و صار
في تغيير الاتّجاه و المسار
فبالوحدة الوطنية
و وضع اليد باليد
و التّشمير على ساعد الجد
ستتجاوز بيروت محنتها
و سيعود لها جمالها و بسمتها
و ستصبح موحّدة قويّة
على الأعداء و العملاء عصيّة
و ستنتصر المقاومة
بالعزيمة و المداومة
و عدم خضوعها للمساومة
و سيعود للشّعب الأمل
و يزدهر الوطن
بالإرادة و الوحدة
و العلم و العمل
كمال العرفاوي في 05 /07/ 2020