بقلم الشاعر محمد رأفت القادري
هل ضمها قمر وأشعل ظلها
وتمايل الطنان يرشف فلّها
لولا رأها الصبح حار بجزلها
قد ضاع منه صفائه من صفوها
شاءت فراشة تقبل خدها
غصن من البان يغار بقدها
مرجان بحر عالق في جيدها
سبحان ربي كيف سوى بهوها
من أطيب الأزهار يقطر شهدها
كالماس بالذهب المزركش نهدها
وكوردة بيضاء يُقطفُ خدها
أأميرة والكل يطلب عفوها
كالؤلؤ المكنون يبسم ثغرها
وجدائل الشمس تطارح شعرها
وحزام ياقوت يزين خصرها
قد ذاب قلبي من براءة صبوها
قد حاصرتني حين بينَّ طرفها
مثل الغزالة في الرشاقة ظرفها
من أين أتي بالحروف لوصفها
وجوارحي رغما تسير لنحوها
كالعندليب يشود حولي صوتها
وكحالمٍ إذ ما تبين صمتها
يا ليتني كأساسها في بيتها
حتى أراها حين تخلع مهوها
لولا الملام لكنت كم قابلتها
وعلى جناح الليل كم قبلتها
مثل الكتاب على يدي قلبتها
يا ليتها ما أتعبتني بلهوها
محمد رأفت القادري