الاثنين، 24 أغسطس 2020

خنساء الشام

عن وجه يغار من عتمة الليل للروائي قدري المصلح

 بقلم الروائي قدري المصلح

ربما غرني الليل بعتمتها

 شيئا من الماضي

 أقاصيص من دهنت وجهها بالسواد

 إذا قلت أنا الليل

 لم أضرب بقدمي ولم يكن من بينهما

 شلال البارد والشراب

 فلا أنا من توليت إلى الظل

 ولا أنت المرأة التي جاءت على استحياء

 إن أبي يدعوك .......

 

 مزجت الجرح بالجرح كي أعيش

 وفي ظنك أن الحطام يحطم الحطام

 فلا تنكري يا أختاه

 أن هذه الجروح على وجهك 

 بقايا قرص البراغيث في مخيمات المنفى

 والمهجرين

 لا تنكري يا أختاه 

 أنك كنت تعجزين عن مدارة أحلامك 

 عندما كنت  تشبين من نومك من قرص الباعوض

 كالمجانين

 فنحن يا أختاه كمن ضربنا على خلفنا بعصا

 قيل بأنها عصى موسى 

 فلسطينيين في منفى أما درجة جامعية لنأكل الخبز

 وأما عرق الجبين 

 وكل عرق جباهنا يا أختاه لا يسوى نقطة عرق 

 على جباه أسيرة فلسطينية 

تهدهد لها جدران زنازين المحتلين ..... 

 

 نحن في زمن عتمة وجه يا أختاه

 ليس بوجه ملاحة ولا بحارة

 وغياهب الجب في وحي الملاك أنكرت قراصنة إخوتي

 فلا تأتي عليّ بوجه حمل هم الدنيا 

 بلا هم للدنيا علينا

 ولا يصلح بحر لم يغرق نار مركب فيه

 سار على وجه البحر بلا طريق 

 كي نعود يا أختاه

 فربما يا أختاه حقا

 غرني الليل بعتمتها

 

 الديوان : لقاء مع الشاعرة فدوى طوقان

 الشاعر : قدري المصلح

 قصيدة بعنوان :

 عن وجه يغار من عتمة الليل .

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :