* همس رداء .. من مجموعة .. منعطفات عشق *
( بقلم ... جواد واعظ )
فليبقى .. من يبقى .. !! وليرحل .. من يرحل .. !!
فأنت .. مازلت .. هنا باقية ..
فالعيش بين .. المد والجزر .. كالضياع بين السين والتسويف كم أخشى ذاك اللون الرمادي .. إنه لونا ضبابيا ..
مهما تمازجت الوانه .. فإنه يبقى .. لونا محيرا ..
فليرحل .. الضبابيون .. كي تبقي .. أنت ..
فمازلت انتظر .. شيئا ما .. يبقيك .. داخلي ..
عندما تتلاقى الارواح .. سينطفئ كل شيء . وسينار كل شيء حينها يمكننا .. أن نطفئ ما نشاء .. أو نشعل ما نشاء ..
فقط .. إبق .. !! هكذا .. !! كما أنت .. إنها الروح
برداء لا لوني .. وربما برداء موشح بقليل.. من ألوان الليلك ..
إبق .. كما أنت .. كي أراقصك .. بطريقتي المجنونة ..
دعيني .. اداعب بعضا منك .. من مساحات قد نسيها الزمن .
فربما .. همس رداءك .. ناداني ..
عندما .. إحمرت الوانه .. خجلا .. من عبث أناملي ..
فبدأت .. يداك .. تتحرر من ذاك الرداء .. !!
وعيناك .. ذهبت .. الى ذاك الضوء البعيد .. خلف القمر ..
فناداني .. عندما سالت .. دمعة محرقة .. على الوجنتين ..
وانسابت الى الشفاة .. الى العنق .. الى الصدر ..
كنت .. أتبعها .. وأتبعها .. وأتبعها .. !!!
وكأنها .. قد روت .. تربتك العطشى ..
وانا أنسج .. على ملامح صمتك .. معزوفتي اللانهائية ..
وكأن الشمعة .. قد أحاطت وأخفت .. ما بقي .. من الرداء ..
كم كابرت وقاومت .. كي لا تذوب .. لكنها سالت .. وذابت ..
وأمسينا .. خلف القمر ..
لم يكن .. إبليسا .. حاضرا .. !!
ولم تكن .. التفاحة .. حاضرة .. !!
ولكن لست أدري .. اين ذهبت .. رداءاتنا .. ؟؟؟؟
ترى .. ؟؟؟ هل على غفلة منا .. أم كنا .. نعلم .. بما حدث ..
حين أصبحنا .. ضوء .. ينير .. ذاك القمر .. !!