شواطئ الجمر
بقلم الشاعر عدنان الريكاني
داعبت جنوني
فثار الأمر وفار التنور
داعبتني حتى بان ..
نصف بياض ثلج الأطلس والنور
أنفجر في صخور قلبي
إثنتاعشرة عينا ..
كل عين يروي شهرا من الشهور !!
قالت ..
أطب المقام وإسترح
حتى ينقشع ضبابك المخمور
لأرتل آيات العناق بمبسم الزهور
أفوح عطرا مخلدا ..
يحيي به رميم من كان راقدا
بين أضلاع القبور
أجلجل صوت نشاز سكون السرير
ليفيق من خبوته وينتاب مساماته الضمور
فقد حان التودد لمسكن والبعد يهلكني
وجرّة الماء للسواقي مأجور ..
إن كنت تدري فهو الجنان
حُمْرُ النواقي يلدن رّزق السرور
فقلت..
ذاك المهند يلمع حُمْراً
وقَبّلَ ما قَبّل من النحور ..
لكن هيهات .. هيهات
من فرط النوى للنواقيس تثور
وكل صرخة لشعاب الموت
دانية قطوفها مهيئة لقبضة النسور
لا تحمل في جعبة المساءات
رنين خلخال نورسة مفقودة
حلقت فوق أشرعتي وأنتفضت
لتأخذ تأشيرة العبور ..!!
جازية شواطئ الجمر
بكل حرف منمق سقط من شفتيك
بعذر وانت من غيرها معذور ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
شاعر السلام / عدنان الريكاني
2020/8/27