الخميس، 3 سبتمبر 2020

Hiamemaloha

شخص غريب للشاعراسامة ابو العلا

 بقلم الشاعر أسامة أبو العلا

سألَت إحدى الفاضلات صديقا لي عني  مستغربة أحوالي ، و دار بينهما حوار ضمنْتُه هذه الأبيات:


..... (شخص غريب).....


قَالَتْ صَدِيقُكَ مُعْجَبُ

بِشَبَابِهِ يَتَشَبَّبُ


غِرٌّ غَرِيبٌ حَالُهُ

مِنْ عُجْبِهِ أَتَعَجَّبُ


يَالَيْتَ فِيهِ حَقِيقَةً

مِمَّا يَقُولُ وَ يُطْنِبُ


 وَ يَرُدُّ قيسُ: نَصَحْتُهُ:

دَعْ عَنْكَ زَهْوًا يَجْلِبُ


شَرَّ الْعُيُونِ وَ رُبَّمَا

تَرْدَىٰ بِهِنَّ وَ تُعْطَبُ


فَالْعيْنُ تَفْتِكُ بِالْفَتَىٰ

لَوْ كَانَ مَنْ لَا يُغْلَبُ


إِيَّاكِ أَنْ تَدْنِي لَهُ

وَ انْأَيْ فَمَا لَكِ مَرْحَبُ


فَأَبُو مُعَاذٍ ضَيِّقٌ 

كُلَّ النِّسَا يَتَجَنَّبُ


قَالَتْ لَهُ لَيْلَاَهُ لَا

يُؤْتَىٰ بِشَقٍ عَقْرَبُ


أَمَنِ اسْتَعَاذَ مِنَ الْبَلَا

يَسْعَىٰ إِلَيْهِ وَ يَذْهَبُ؟


وَ لَقَدْ عَرَفْتُ يَرَاعَهُ

أَفْعَىٰ الْأَذَىٰ تَتَرَقَّبُ


وَ مِدَادُهُ بِدَوَاتِهِ

سُمٌّ وَ لَيْسَ يُطَبَّبُ


وَ تَسَاءَلَتْ: أَتَسُوغُهُ ؟!

وَ الْمُرُّ لَا يُسْتَعْذَبُ


مَرْآهُ يَخْنقُنِي فَكَيْــ

ــفَ تُطِيقُهُ أَوْ تَصْحَبُ


قَالَتْ عَلَيَّ فَقَالَ لِي

أَشْيَاءَ عَنْهَا أُضْرِبُ


سَامَحْتُهَا فَلَعَلَّهَا

كَانَتْ تَخُوضُ وَ تَلْعَبُ


أُخْتَاهُ إِنِّي شَاعِرٌ 

خِصْبٌ خَيَالِي مُعْشِبُ


وَ الشِّعْرُ أَعْذَبُهُ -كَمَا

قَدْ قِيلَ- مَا هُوَ أَكْذَبُ


أَهْجُو الْمُسِيءَ لِرَدِّهِ

عَنْ غَيِّهِ إِذْ يُذْنِبُ


أَنَاْ بِالْهِجَاءِ مُجَاهِدٌ

وَ بِهِ أَذُودُ وَ أَغْلِبُ


و أَصُولُ فِي مَيْدَانِهِ

بَطَلًا يُهَابُ وَ يُرْهَبُ


وَ لَهُ عَلَيَّ ضَرِيبَةٌ

كَالْجُنْدِ تَضْرِبُ تُضْرَبُ.


أَنَقَمْتِ مِنِّي أَنَّنِي

حُرُّ الْهَوَىٰ مُتَقَلِّبُ؟


وَ أَهِيمُ فِي وِدْيَانِهِ

فَمُشَرِّقٌ وَ مُغَرِّبُ


وَ الشِّعْرُ يُكْتِبُنِي وَ مَا

قَصْدًا أَقُولُ وَ أَكْتُبُ


وَ إِذَا فَخِرْتُ فَصَادِقٌ

مَا لِي عَلَيْهِ مُكَذِّبُ

 

وَ إِذَا هَجَوتُ فَدَافِعٌ

مَنْ يَعْتَدِي وَ مُؤَدِّبُ


لَمْ أَبْغِ فِي هَجْوِي عَلَىٰ

أَحَدٍ وَ لَسْتُ أُعَيِّبُ


وَ إِذَا مَدَحْتُ فَجَابِرٌ

وَ مُطَبِّبٌ وَ مُحَبِّبُ


أَمَّا الْتَّغَزُّلُ بِالنِّسَا

فَأَنَا لَهُ مُتَهَيِّبُ


مُتَردِّدٌ فِي خَوْضِهِ

فَمُبَعِّدٌ وَ مُقَرّبُ


فَشِرَاكُهُ مَخْبُوءَةٌ

حَتَّىٰ يَجِيءَ مُجَرِّبُ


وَ طَرِيقُهُ تُفْضِي إِلَىٰ

 أَسْرِ الْهَوَىٰ فَيُعَذّبُ

 ‏

وَ الْحُبُّ نَارٌ كَالتَّي

تُغْرِي الْفَرَاشَ وَ تَجْذِبُ


وَ الْعَاقِلُ الْفَطِنُ الَّذِي

يُحْصِي خُطَاهُ وَ يَحْسِبُ 


لَا تَعْجَبِي قَدْ كُنْتَ حِيــ

ــنَ حَكَىٰ كَلَامَكِ أَطْرَبُ


مُتَبَسِّمًا فِي هَدْأَةٍ

إِذْ كَانَ قَيْسُكِ يَصْخَبُ


يُبْدِي النَّوَاجِذَ ضَاحِكًا

بِئْسَ الضَّحُوكُ الثَّعْلَبُ


وَ لْتَعْذُرِي إِنْ كَانَ لِي

شِعْرٌ يُغِيظُ وَ يُغْضِبُ


لَـٰكِنَّ قَلْبِي طَيِّبٌ

وَ بِكُنَّ ظَنِّي طَيِّبُ

______________

أسامة أبوالعلا

مصر


و رمزت لهما بقيس و ليلى على خلاف الحقيقة.

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :