مناجاة الواحد القهار
بقلم الشاعر حسين فواز
والحــــكم في الأكـــوان طوع يديه
والمــــشــــتكى مــــما يــكون اليه
صــــنع الوجود فــكان ذا رهناً لما
فــــي الخـــــلق يـــأمره ولا ينهيه
عــــقل العـــقول فغادر الألباب في
حِــــكَــــمٍ لــــه من حـــيرةٍ في تيه
يخفي من الألطاف ما شـمل الورى
وبــــــخلقه نــــــــعماؤه تـــــــبديه
ذو العــــرش يـــا ربنا تعالى شأنه
مــــن جـــــلّ عن كـــفوٍ له وشبيه
خـــــاب الذي يـعــتدْ غيرك ناصراً
وبــــحولــــك اللـــــهم مــــا يـكفيه
أنـــــت الالــــــه المستعان مــن له
سجــــــد العــــباد بواجب الــتألـيه
أنــــت المنــزّه بالصفات عن الذي
هــــو فـــي سواه بلائق التــنــزيه
يــــشكو إليك العبد مـن زمنٍ غدت
فـــــيه الحــقايق عـــرضة التمويه
فــــالحر فــــيه حائـــــرٌ مـــا بــين
مــــن بــطرت معيشته وبين سفيه
فــــيك انتصار العبد فانصره وعن
فــقـــرٍ لغــــــيرك جــــد بـما يغنيه
هـــيات ليس سوى حماك له حميّ
مـــــمّا يـــــخاف ويـــخشى يحميه
ادركـــــه يـــــا رب العباد وكـن له
عــــوناً بـــــحقِّ المصطفى وبنــيه
حسين فواز – تبنين
16/5/2018