قرب النهاية ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ــــــــــــــــــــــ 22 ـــ 10 ـــ 2020م
مرضتُ وما لأمراضي دواءُ
وأني عدتُ والموت ســــواءُ
هيَ الآلامُ تأخذني ... صـديقاً
وترفضُ ما ... يقـررهُ الدواءُ
طبيبي يشتري مني وعـــوداً
بأن الصبرَ ... يعقبهُ الشــفاءُ
فقلتُ لهُ ... ايا أحــلى طبيبٍ
ألا بالصبرِ ... ينهزمُ البـلاءُ
وأن الداءَ يستعصي شــــفاءً
يريدُ النفسَ ... يأخذها الفناءُ
فلا تعطي ... لهذا الأمرِ بالاً
ألا للموتِ قـد حكـــمَ القضاءُ
وفي ليلي تهاجمني الظنــونُ
ونومي لا ... يسـاندهُ ارتخاءُ
*****
وتأخذني الهواجسُ في خيالي
ودنيانا ... يصاحبـــها العـناءُ
ونحنُ الآنَ ... في دنيا الفـناءِ
نعــــاني ما ... يســببهُ الوباءُ
فقد عانيتُ من مرضٍ عضالٍ
تلاشى ... في تشافيـهِ الرجاءُ
وأغدو في فراش الموتِ حالاً
يهيؤني ... لآخرتي الصـــفاءُ
حساب النفسِ أيضاً من صفاتي
فإن النفسَ ... يحكمها الولاءُ
وأني كنتُ أمشي في طـريقي
طريق الخيرِ يتلـــوهُ السخاءُ
وما الإيمانُ الا من ســماتي
وأوقاتي ... أصليـها ارتواءُ
*****
وللأرحام نأتي ... كل فـردٍ
وأمرُ اللهِ ... يجمعنا ســواءُ
وفي محيايَ أجتنبُ المعاصي
وأني للهدى ... يحلو البقاءُ
وأرجو اللهَ غـفران الذنوبِ
وأن يبقى بآخرتي الهـــناءُ
أنا أشتـــاقُ ... يا ربي لقاءً
رسول اللهِ .. يأخذني اللقاءُ
وأمشي في حمى المولى سروراً
لنـــور اللهِ يحتضن السماءُ
رسول اللهِ يا أغلى رفيــقٍ
ستشفعُ لي اذا حكم القضاءُ
حبيبي .. يا رسول اللهِ حقاً
آلا بالحبِ ينحصـرُ الوفاءُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البحر الوافر
بقلم الشاعر رجب الجوابرة