لحظات آرقة
بقلم الأديبة سعيدة حيمور
وحين تنطق الذكريات نكون ضعفاء أمام ومضها تائهون بين متاهاتها'
و يتوغّل الوجع دونما هوادة يجهز بأنيابه الحادة على مابقي من ذات
مهشمة ' فتصرخ وتتألم في صمت وتتوالى اللّحظات المتمردة تحاول كسر حاجز الخوف ' لتحلّق في رحب الفضاء بلا عودة كطائر أضناه القفص فعشق
الحرّية والحياة ; يحاول رفع جناحيه
المكبلة فلا يقوى على الطّيران .
ويزحف صمت اللّيل في أحشائي بعنفوانه فأخاله دهرا ' يغازل دموع الوجع الدّفين فتنسكب من محاجرها وتلقي بحرارتها بين يديه لتتولّد حكاية صمت وألم يلفها رداء السّنين بخرقة نبض بالية '.
وفي رقعة الظّلام تتسلل أصابع زمهرير بارد في خصلات المجهول فيتجمّد حيّز الوقت و تنسدل ستائر ضبابية لحلم هارب تفتّق من رحم الوهم.
بقلم سعيدة حيمور/الجزائر