بقلم الشاعر رضا الهاشمي
أيا عِشقًا يُحقِّقُ أُمنياتي
ويا لحنَ البَها في أُغنِياتي
بربِّكِ هل وجدتِ الرُّوحَ تهوى
سوى نَظَراتِ عينِكِ يا حياتي؟
تباهى حسنُكِ بينَ الغَواني
فما أبهاهُ بينَ الغانياتِ
يميني أو يَسارِي أو ورائي
أمامي أنتِ في كلِّ الجِهاتِ
قتلتِ القلبَ بالألحاظِ حتَّى
تخضَّبَ بالدِّماءِ الزاكياتِ
فهل مثلُ الشَّهيدِ قتيلُ عشقٍ
وهل طعمُ الهوى طعمُ المماتِ
فأغوتني بغابِ السِّحرِ حتَّى
رمَتني في شباكِ المُغرياتِ
تولَّت حُكمَ قلبي ثمَّ جاءَت
بأحكامٍ كأحكامِ الطُّغاةِ
يَمُرُّ العِشقُ في بحرِ الحَنايا
و وَصلُ حبيبتي مثلُ القناةِ
سِهامٌ من رُموشِ العينِ تُرمى
على قلبي و لحظٌ كالقناةِ
فتاكِ القلبُ يا أحلى فتاةٍ
تُناديها المحبَّةُ يا فتاتي
بِهمسِكِ ذبذباتُ الحبِّ تسري
كأصواتِ الطُّيورِ السَّاجِعاتِ
فلا تقْسَيْ على قلبٍ رهيفٍ
فليسَ فؤادُكِ مثلَ الحَصاةِ
فلن أنساكِ قطعًا كيفَ أنسى
وِصالًا وصلُهُ مثلُ الصَّلاةِ
فيا قمَرًا مُنيرًا في الدَّياجِي
أضاءَ سَنا الشُّموسِ السَّاطعاتِ
فهل حَلَّ الجَوى لُغزَ التَّلاقي
إذا كانَ الجفاءُ المُعطياتِ
فكوني مثلَ ظلِّي لا تغيبي
فما ندري متى وقتُ الوَفاةِ
رضا الهاشمي