وصال الكلمة
وبحر البسيط
بقلم الشاعر د. عماد أسعد
نسَيتَ غانيةً غابَت ولم تغِبِ
وغيّبَتنِي مع الأجناسِ والقَدَدِ
وكيف أنسى ضُوّياً فارعاً زهِراً
إلى العيانِ تجلَّى حاملَ الخَضَدِ
تغيهَبَ الّلميُ نداءاً على وشَلٍ
وفي الرِّياضِ تراءى هاطلُ الثَّمَدِ
سقى الرَّوابي من الأثمادِ نادِلةً
وفي الكرومِ تغنَّى رافعُ الكمَدِ
يخضِّبُ الكلَّ شعشاعاً على مَدَرٍ
وفي الُّلجينِ تصابى منهلُ الرَّغَدِ
وأطربَ الكلَّ بالوسميِّ منهمِراً
كَبُرعُمِ الحسنِ والأطيافِ في الخَلدِ
روى الفؤادَ جمالُ الطَّفلِ مؤتلِقاً
وأورفَ الَّلونَ إجلالاً على الوتَدِ
واحمرَّ حتّى علا الألوانَ مُختمِراً
وخمَّرَ الورد َ في التِّيجانِ والعُمَدِ
فكيفَ أنسى صبيَّ العشقِ يولِمُني
كما تدَانى تعالى الصَّرحُ في الفَنَدِ
ومن ظِلالِ نعيمِ القُدسِ أكرمَنا
بالوابلاتِ من الرَّيحانِ في صُعُدِ
تراقصَ الكلُّ من حوراءَ فاتِنَةٍ
على المَرايا وباءَ الكلُّ في وَصَدِ
إلا قليلاً لهُم في الحُبِّ منزلةً
تواكبُ الرَّكبَ والغزلانَ بالمَدَدِ
تأرجَحَ العقلُ معطوفاً على وتَرٍ
يساكنُ القلبَ إبلاغاً من الرَّدَدِ
----
د عماد أسعد