الخميس، 7 يناير 2021

خنساء الشام

لغة المشاعر للشاعر حامد حفيظ

 #لغةُ_المشاعر

بقلم الشاعر حامد حفيظ 

أنْفِقْ حَيَاتَكَ فِي الـمُـقَامَـةِ أَوْلَىٰ

فَـحَـيَاتُكَ الأُخْـرىٰ تَفُـوقُ الأُوْلَىٰ


وارْحَمْكَ مِنْكَ فَأَنْتَ أَشْقَىٰ بَائِسٍ

فِي حَاجَةٍ، لِتُزِيْحَ عَنْكَ حُـمُولا


وَاصْـدَع بِبَعضِكَ إنَّ كُلَّكَ هَـاجِعٌ

سَـيُدَاسُ قَلْبُكَ إِنْ بَقِيتَ خـجُولا


فَـالـسَـيلُ إنْ ضَـاقَـتْ بِهِ وِديَـانُــهُ

ينْـسَـلُّ مـِنـْهـَا كِي يَـضُـمَّ سُــهُـولَا


والحُزْنُ يَمْضِي وَالسَعَادَةُ تَنْقَضِي

وَالـبَـدْرُ يَأْفَـلُ فِي الـسَـمَاءِ أُفُــولا


فَـاصْـبِرْ  فَــإِنَّ  اللّٰهَ  بالـغُ  أَمْــرِهِ

أَنَسِيْتَ أَنَّكَ قَـدْ خُـلِـقْتَ عَـجُـولا


أَنَسِيتَ  أنَّـكَ  فِي  الـمَـجَـرَّةِ  ذَرَّةٌ

لُـغْـزًا  وَتَجْـهَـلُ  سِرَّكَ  المَجْـهُولا


لَـنْ تَخْـرِقَ الأَرضَ الَّتِي عَـمَّـرتَهَـا

لَـنْ تَبْـلُـغ الـجَـبَلَ المُهَلْهَلِ طُــوْلَا


فَارْقَىٰ بَأَنْقَاضِ المَشَاعِر وَارْتَقِي

إِيَّـاك أَنْ تَقْضِي الحَـيَـاةَ جَــهُـولا


لُغَةُ  المَشَاعِرِ  مَا لَهَا مِنْ  مُعْجَمٍ

قَدْ أذْهَـلَـتْ أَهْلَ الـعُـقُولِ ذُهُــوْلَا


جِبْرِيلُ آلَفَ فِي الـحَـيَاةِ مُحَمَّدًا

مَـلَكٌٌ  أَحَـبَّ  مِـنَ الـعِـبَادِ  رَسُـوْلَا


وَالقِطَّةُ البَيْضَاءَ تَألَفُ طِــفْـلَـةً

تَـتبَـادَلانِ  مـَـحَــبـَّــةً  وَشُـــمُــولا


والـكَـلْبُ يَدْفَـعَهُ الوَفَـاءُ لِـحَــتْفِهِ

لِيَـذُودَ عَنْ هَـٰذَا الفَتَىٰ مَـقْـتُـولا


فَـالـحُـبُّ إحـسَـاسٌ وَمَـيلٌ صَـادقٌ

لا تـطـلبنَّ مِـنْ الـحَــبِيْبِ قَـبُـولا


إِنْ لَمْ تَكَـنْ خَـلَـجَـاتُهُ مَـجـنُـونَـةٌ

فارحَلْ فَلَا يُعـطَ الـوِدَادُ خَذُولَا


والـهَـجْـرُ حَــلٌّ إنْ تـعَــقَّـدَ حَـلُّـهَـا

إِنْ لَمْ تَـجِــدْ للمُعْضِلاتِ حُــلُـولَا


وإِذَا  شَمَمْتَ  الغَدْرَ  فَاعْلَمْ  أَنَّهُ

حَبْلُ  المَوَدَّةِ  لَمْ  يَكُنْ  مَجْدُولَا


فَالْمَرْءُ  بـَينَ  دَلَالِهِ  وَشَــقَـائِـهِ

يَـرْقَىٰ  صُـــعُــودًا  تَــارةً  وَنُــزُولا


واليَأْسُ إِنْ أَصْمَى القُلُوبَ أَنَاخَـهَا

صِــبْيَـانُهـا   يتقَـلَّـبُونَ   كُــهُــولَا


وَإذَا الـعُـقُولُ تَفَاوَتَتْ فِي عُـمْقِهَا

ظَلَمَتْ عُقولٌ فِي الحَياةِ عُـقُـولَا


كَمْ أَظْلَمَتْ هٰذِي الحَيَاةُ بِوجْهِنَا

كَمْ أَذْبَلَتْ فِــيْنـا الـرَّجَــاءَ ذُبُـولا


كَـمْ كَـابَدَتْ خَطَـوَاتُنَا وَتَمَـزَّقَتْ

وَتَرَعْدَدَتْ قَبْلَ الوُصُـولِ وُصُـولا


وَاسْتَشْهَدَ القَلْبُ الصَغِيرُ بحُرْقَةٍ

مِنْ بَعْدِ مَعركةِ الهَـوىٰ مَـخْـذُولا


هَـــلْ لِـي بِمُــوتٍ عَــابِـرٍ وَمُـؤَقَّـتٍ

كَي استريحَ مِـنَ الـحَـيَـاةِ قَـلِـيـلًا


قلم/ حامد حفيظ

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :