لا أريد أن أكون وحيداً
بقلم الشاعر سلام العبيدي
لم أزل أخيط ثوب الليل
على قدر حفنة حلم .. وقرنفلة ..
كان عاماً جاهلياً .. جائعاً .. يخلع أنكساراته ويموج بلا توقيت مسبق .. يتشظى فينا بشعارات صخرية فزعة .. أنجبها تأريخ عاطل .. بلا حياة .. والأغرب من ذلك ، إنه يتقلب دون اكتراث لأحد ٍفي شوارع الصدأ..وأحلام الصحراء ..
ومن أسئلةِ السحاب
هل رفعتَ يديك عبثاً
وأنت تلوح لعام عجوز ..
لا يكترث بك .. ولا تقاسمه تفاصيل خطاك ...؟
هل شاهدتَ موتك الوشيك ..
قبل أن يحينَ موعدُ الموت ..؟
لا أريدُ أن أكونَ وحيداً
أمزّقُ ذاكرتي كقمر ٍطريد ..
تفترسني الأيام .. رويداً
فأختم حياتي بلا إجابات ..؟
كأي قطاف تأكله الحكايات المهدورة عمداً
أو كغثاء على أطراف قيامة ..
لا تأتي ..
تقيم الحد على بقعة حرب شطرنجية
لو تستمر هذه الرحلة .. دون أدعية حزينة
ودونما أنقراض
تنهشني فؤوس ُالكلمات
المقلوبة على أعقابِها ..
أسكبُ لكِ قلبي العاري ..
وفي عيني تشهق أسطورة حب سري
في ذروة الثلج الأخير ......
لا أريد أن أكون وحيداً
مثل إكليل ورد فقير
لايُلقى له بال ..
أو كأي شبح
أدمن الرقص على صخرة ساخطة..
أقضمُ ذاكرتي ..
في آخر الضباب ..
———————
سلام العبيدي
بغداد في 15-1-2021