ابنتي..
بقلم الشاعر سعدي الشنون
وأطالعُ صورتها فرِحاً ،،،وأمَنّي النفس أعللها
بأماني لست لأعرفها ،، وأغاني صرت ارتلها
لي بنتٌ تسكن في قلبي،،جذلانٌ قلبي يحملها
أحيانا أحسبها ولداً ،،،فيضان العزم سيقتُلها
والنخوة حدّث لا حرَجٌ،،طبعٌ فيها يتأصّلُها
قد كانت خامس اولادي،،والباقي قد لا يَعْدِلُها
فلها طعمٌ ولهم طعمٌ ،،،وحنان القلب يميلُ لها
قد كنت أهيم بها ولها،،لازلت أهيم بها ولها
كالوردة حين تفتّحها،،كالفجر نداهُ يبلّلها
في الخدّ تواتر إشراقٌ،،من نور الرحمةِ هلّ لها
فسمت تسمو جذلا سيما،،،وسماء الطيب تظللها
مذ كان تحبو من صغَرٍ،،وجمال الطبع يجمّلُها
قد كانت خامس اخوتها،،فيها سمْتٌ قد جلّلها
هي لا لن يشبهها أحدٌ،،،من يشبهها قد يخذلها
وكريمة طبعٍ في ذللٍ،،تزهو كبْراً بتذلّلها
شحرورة قلبي والسلوى،،أملي سعدي ما أجملها
لكن الدهرَ له نابٌ ،،،فرماها الحزنَ وأشغلها
والدهر لئيمٌ في طبعهْ،،،يتحرّى كيف ليُثْكلُها
لكن شموخاً يمنعها،،،ورجاحةَ عقلٍ كان لها
أوصاها أن تبقى جبلا،،لا بل للقمة أوصلها
فهنيئا لي كانت سيما،،،رسما في القلب أقبّلها
سعدي الشنون