حقائب العمر
بقلم الشاعرة حبيبة شقرون
كم من محطة ياترى
سأمتطي من عربات لأواصل وأرى
حزمت حقائب العمر
وضعتها كمدرجات أمتطيها
لعلني أصل أعلاها
حقائب لو فتحت
من فرط ما ضمت لبكت
وأبكت من ينصت لها
قديما كنت أسمع روايات لأناس
قسا عليهم الزمن وعاشوا في محن
كنت أسمعها وأنا أتألم
في خيالي كنت أعيش أحداثها
وكأني فرد من أبطالها
لا يهدأ بالي حتى أسمع نهايتها
لكني في الحقيقة ومع مرور الزمن
أدركت أنني أنا البطلة من إحدى تلك الحكايات
شربت علقم الحياة
لولا سترة النجاة
لكنت في لائحة الأموات
هاهي حقائب عمري مركونة في زاوية القدر
اهتمامي بالأخيرة
أتمنى أن لا تكون الأخيرة
فما زلت أرنو لتحقيق أمنيات
لعل وعسى إن فاضت روحي
أترك ذكرى من فيض كلمات
فاض بها بوحي
#حبيبة_شقرون