بقلم الشاعر شهم بن مسعود
تَرَانِي صَغِيرَ الشَّأْنِ إِذْ قُلْتُ لا تَدْرِي
و يُوجَدُ فِي الأَنْهَارِ مَا لَيْسَ فِي البَحْرِ
غَضِبْتَ إِذَا بَيَّنْتُ مَا غَابَ عَنْكُمُ
أَ نَقْدُكَ يَا هَذَا يُعَدُّ مِنَ الكُفْرِ؟
أَشَحْتَ عَنِ الحَقِّ المُبِينِ إِذَا بَدَا
و إِنَّ جُحُودَ الحَقِّ ضَرْبٌ مِنَ الكِبْرِ
فَلِلَّهِ دَرُّ المَرْءِ يُهْدِي عُيُوبَنَا
لَنَا.. أَفَنَجْزِيهِ النَّصِيحَةَ بِالفُجْرِ ؟
تَوَاضَعْ هَدَاكَ اللهُ.. لَسْتَ بِعَالِمٍ
و لَسْتَ تُرَى مَهْمَا بَلَغْتَ مِنَ العُمْرِ
أَلَا و اسْمَعَنَّ اليَوْمَ مِنِّي مَقَالَةً
لَعَلَّكَ تَدْرِي مَا تَجَاهَلْتَ مِنْ قَدْرِي
مَقَالَةَ ذِي لُبٍّ حَصِيفٍ مُفَوَّهٍ
تَمَازَجَ لِي فِيهَا التَّوَاضُعُ بِالفَخْرِ
فَإنِّي كَرِيمُ الطَّبْعِ حُرٌّ سُمَيْدَعٌ
و أَجْمَعُ فِقْهًا فِي فُؤَادِي مَعَ الشِّعْرِ
فَفِقْهِي يَرَاهُ النَّاسُ كَالنَّجْمِ هَادِيًا
و يَعْلَمُ كُلٌّ أَنَّ شِعْرِيَ كَالدُّرِّ
و لَسْتُ عَلَى عَبْدٍ أُرَى مُتَعَالِيًا
و لا النَّقْدُ مِنْ أَيٍّ يَضِيقُ بِهِ صَدْرِي
أَبِيتُ اللَّيَالِي سَاهِرًا مُتَعَلِّمًا
و نَيْلُ العُلَى فِي العِلْمِ يَحْتَاجُ لِلصَّبْرِ
و إِنِّي امْرُؤٌ لَوْ طَالَ عُمْرِي فَقَدْ تَرَى
يَطِيرُ صَدَى ذِكْرِي مِنَ المِصْرِ لِلْمِصْرِ
شهم بن مسعود 07/01/2021