خيبة
بقلم الشاعر أدريس العمراني
ما أسعدني وما أتعسني ,,,,
بالجوار سكنت روحي
نسيت هيامي و جروحي
أصبح منزلها قبلتي
عجب كيف ازدادت لوعتي
أصبحت لا أغادر حارتي
لما سكنت بالقرب حبيبتي
بالله عليك يا جارتي
أنت الحلم و الحب و عشق سنين
ما أجمل الجوار حين يجمع عاشقين
يخف الجرح و ينقص الأنين
ما أسعدني يا حبيبتي
أتنفسك في مسائي و صباحي
أتنفسك في ذهابي و رواحي
ترميني خطوات الصباح لأراك
أرقب النافذة لأتنفس محياك
و ما أتعسني
بالأمس كانت تجمعنا لذة الأحلام
بالأمس كان التواصل بالأقلام
بالأمس كنا نعيش على كفة الشوق
كنت أراك في سطوري قبل أن أنام
و اليوم يا أسفي على ظلم الأيام
اقتربت مني أكثر و ابتعدت أكثر
أصبحت جارتي فازدادت غربتي
سكنت حارتي و ازدادت لوعتي
بيني و بينك الجوار
لا حدود تفصلنا سوى الجدار
لماذا غاب وجهك أزيحي الستار
طلي ليهدأ النبض و يخمد البركان
لا حاجة لي بالشمس و لا الأقمار
نظرة في محياك تزيل الهم و الأكدار
لا أعرف كيف تحولت الأقدار
قريبة في البعد بعيدة في القرب
أموت شوقا و أنت ساكنة في الدرب
أليس لي حق التجول في محياك؟؟
اشتد هيامي و كبر الشوق
سكنت بجانبي و لم يسكن الحنين
جاورتني و لم يهدأ الأنين
أطوف بدارك طواف العاكفين
شغلت بك عمن سواك فهل تسمعين ؟؟
يا قتيلتي في الهوى ارفقي بهذا القلب
هل هو تمرد عشق أو كبرياء ؟؟؟
هل هي قسوة قلب و جفاء ؟؟؟
تذكري ليالي الأمس القريب
أناديك همسا و قلبك يجيب
ما أظلمك و ما أقساك
جمعنا الجوار و فرقنا الجدار
ادريس العمراني