ياصاحبي :
بقلم الشاعر غسان الضمان
ألا ياصاحبي أسديك نصحا
فكن لي خير عون من صحابي
لنخرج للمحافل ثم نشدو
بفعل الخير كسبا للثواب
فخيط من شعاع النور يكفي
لبعث الضوء في كل الهضاب
وإن شرق الصباح يشع نورا
إلى الآفاق يمخر في العباب
ولا دمس الظلام له بقاء
إذا ما النور شع على الروابي
فكن نورا يشع وكن ظلولا
وليس كمن يخاتل في الضباب
وميض من بريق النجم يكفي
لينفذ بين أطباق السحاب
وتبقى للعطاء سليل أصل
وفيك الخير مكتمل النصاب
فلا ياصاح تحفل في أثيم
وقم بالنصح من دون اقتضاب
لئلا يجعل الآثام ثوبا
يُرَذّلُ في الذهاب وفي الإياب
فكم محتاج يسأل للعطايا
وكم من عاثر يأوي لبابي
فلا ياصاح ترتكب الخطايا
وتالي العمر تقضي بالعذاب
ولو بدت الرذائل فيك حكما
ستبقى مُعطٓباًأي اعتطاب
فكن للناس عنوانا وفخرا
ولا تبقى خيالا كالسراب
بتاج الفخر تنهض للمعالي
ولا تبق الوضيع على التراب
فكم من صادح عفن قميء
أساء لمن يجود على الرباب
حذار من المسالك في شعاب
إذا ماكنت تخشى في الشعاب
ولا تبقى غضوباً في لسان
كثير الشتم تكثر للسباب
عضوضا إن طبقت على ذراع
كذئب عند قضمه للحَرابي
غثاء السيل ليس له نفاذ
ولو كان الغثاء من الصؤاب
ولا ترد الطيور عليه حتى .
وتكثر فيه أفواج الذباب
فثق بالله واحتمل الرزايا
ولا للغير تلسن بالعَضاب
وكن كالنبع قد تروي ظميئاً
لينهل منك صاف كالرضاب
طريق الخير مصقول نظيف
ودرب السوء يؤذي بالعذاب
فلا مال سينفع يوم حشر
ولا جاه يقي يوم الحساب
بفعل الخير قد تبني قصورا
وفعل الشر ينذر بالخراب
....................
بقلمي : غسان الضمان