........ هنّئوني يا أحبائي ........
بقلم الشاعر حبيب الله عبد الوهاب
لم تَغْوِ (بلقيسٌ) ولم أر (هُدْهُدَا)
ولقد جعلت قصيدتي لهما فدًى
أمشي بنعشي خلف ألف جنازة
فهناك قبري في التّراب تعبّدا
أدنيت مبنيّا لأبعدَ مُعربًا
عن إسم (يوسفَ) كان يُفتَحه مَدًى
صَمتى غَناءٌ ظلّ يستولى على
النّطق الفصيح به أعيش موحِّدا
ما ليس لي حال الزّنى لكن بي
نفس تداري عيشَ كلِّ من اهتدى
همّت به وهناك همّ بها فلولا
أنْ رأىٰ برهاننا لن يَرشُدا
من مفرد الأسماء يُعرف جمعُها
لكنّ بعض الجمع يبدي المفردا
ظنّ الفتى أنّ الزمان يُدلّه
نحو المزيد إذا أتاه مجرّدا
عدْ ميّتا كالنفس بعد فراقها
بالجسم واخترْ قبل موتك سيّدا
نمْ صاحيًا واسلك صراطا تهتدي
لسعادة حتى يكون مخلّدا
ما كنت أقرأ ما سمعت وما أرى
إلاّ لأحتويَ الحديث المُسندا
يستخدم الشعر الجميل عواطفي
فالذّهن في التفكير لن يتبلّدا
إني احتفلت ولادتي وأذعتها
فأبَى المغفّل أن يقيم المولدا
حمدا يوافق ما ينال به الورى
عيشا رغيدا لم يذق منه الرّدى
صغت القصيدة كي تهنئني السّما
والأرض حقّا قد أطعت محمّدا
منّي إلى من يستحق له الثّنا
شكري أزفّ إليه كي يتجدّدا
قد زدت عمرا والقصيدة هذه
مدّتْ إلى ربّ البرية لي يدا
عمّرنيَ اللّهم واكشف غمتي
هبْ لي علوما ما تفيد المرشدا
إني أكافئ من يهنّئني بأكبر
ما أتى سعيا خفى ليَ أو بدا
ضع! تحت هذا النشر تعليقا كذا
جمّ الدّعاء لكي أزيد به النّدى
بقلم : حبيب الله عبد الوهاب ( حبيب الملايين)
شاعر الحكمة