غزالة القلب
بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش
هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشَّاعر / كشاجم
وَجَارِيَةٍ مثلَ شَمْسِ النَّهارِ___أو البدرِ بين النُّجومِ الدَّراري
معارضة بعنوان :
غزالةُ القلب _____________________________البحر : المتقارب
لكلِّ القلوبِ حنينٌ يداري ___ عذاباً ترامى لها مِن سوارِ
ولن يجمعَ الرُّوحَ بعدَ شتاتٍ ___ سوى الوصلِ مِن عندليبِ المدارِ
حياةٌ تعجُّ بكلِّ المساعي ___ وتنثرُ فوقَ الغضا من غبارِ
وتبدو كوجهِ المُعاني بدربٍ ___وتحلو إذا ما انطوى كُلُّ عارِ
فشرٌّ تباعَدَ عمَّن تغاضى ___ وأبدى الرِّضا للَّذي في المسارِ
....................
وزادُ الكريمِ إذا ما تعدَّى ___ إلى كُلِّ بُعدٍ جنى من ثمارِ
يحارُ البخيلُ بضيفٍ أهلَّا ___ فأوردهُ للعنى من فرارِ
وباتَ الرَّضيعُ بلا ثدي أُمٍّ ___ لجوعٍ قلى وانتهى للدِّيارِ
وللفقرِ صبرٌ يجاري عناءً ___ لهُ في البلاءِ مسيرٌ كنارِ
فهل بالتَّوكُّلِ نُنهي هموماً ___ وبردُ القلوبِ بغيرِ دثارِ؟
...................
وهل شَتَّ عقلٌ بمرأى يتيمٍ___ يدورُ على حاوياتٍ لجارِ؟!
وما من عطوفٍ لهُ قد يداوي___ جراحاً تُديمُ الأذى من حصارِ
وليلُ الضَّنى قد أطالَ سواداً___ وجادَ المحاقُ بكلِّ انهيارِ
فيا لوعةَ الحزنِ هل من قرارٍ___ يُبدّلُ ما قد أتى مِن سُعارِ
حياةٌ تفرَّدَ فيها المُجافي ___ لكلِّ العيونِ بغيرِ انتظارِ
.....................
غزالةُ قلبي شذى من رفيقٍ ___ يُعطِّرُ أجواءنا كالعرارِ
فلا همَّ يسعى لمن في قفارٍ___يُعاني بليلٍ هجيرَ البراري
إذا ما رضينا بأقدارِ عُمرٍ ___ تهرَّأ يوماً بكلِّ انتصارِ
على كُلِّ ضيقٍ تعدَّى بحسمٍ ___ وزلزلَ ما قد علا كالجدارِ
فهل نستكينُ لضعفٍ بليلٍ ___تمادى وزلزلَ كُلَّ اصطبارِ ؟!
...................
لنا ثقةٌ قد تُعيدُ اتزاناً ___ لكلِّ المَحاورِ بعدَ انهيارِ
ولم ننسَ أنَّا بكلِّ قوانا ___سنبقى أمامَ القضا كالصِّغارِ
دنا بالتَّواضُعِ مَنْ قد حبانا ___بفضلِ الكريمِ بغيرِ افتخارِ
وذا بالتَّسامُحِ يلوى عناناً ___لمن تاهَ عن دربنا باضطرارِ
نصلي على خيرِ خلقٍ أتانا ___ بذكرٍ مبينٍ كضوءِ النَّهارِ
....................
السَّبت 22 رجب 1442 ه
6 مارس 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام