نيران
بقلم الدكتور أسامه مصاروه
هواكِ نيرانُ السعيرْ
هديرُ بحرٍ لا غديرْ
فحيحُ أفعىً لا خريرْ
هواكِ معدومُ الضميرْ
والقلبُ منْ كيْدٍ أسيرْ
والدربُ قاسٍ بل عسيرْ
وَلا معينٌ أوْ نَصيرْ
هواكِ شوكٌ من حريرْ
لكنّني أهوى المسيرْ
في عتمةِ الحُبِّ الخطيرْ
بلا نجومٍ لي تُنيرْ
سوادَ عمرٍ أوْ مصيرْ
هواكِ في وقتٍ قصيرْ
قدْ جاءَني مثلَ النذيرْ
مثلَ الرعودِ والصفيرْ
كأنّهُ يومُ النفيرْ
والقلبُ عصفورٌ صغيرْ
ليسَ قويًا كيْ يطيرْ
وليسَ بالغدرِ خبيرْ
أوْ بالهوى أصلًا بصيرْ
فهل له اليومَ نظيرْ
ومن إليْهِ قد يُشيرْ
إلى هوىً بِهِ جديرْ
وصاحبٍ جِدُّ نضيرْ
رُحماكَ أيُّها القديرْ
رُحماكَ ما الذي يُثيرْ
إحساسَ خِلٍّ لا يُجير
ولا انْتِباهًا لي يُعيرْ
إنْ كنتُ بالعشقِ أميرْ
وَكنتُ بالودِّ غزيرْ
قدْ كنتَ بالهجرِ وفيرْ
والفرقُ شاسِعٌ كبيرْ
يُبْصِرُهُ حتى الضريرْ
د. أسامه مصاروه