بقلم الشاعر عبد العزيز حنان وصية المحبة
///////////////////////////////////////////////////////
من أجل السلام الحقيقي و لكل محبي السلام أهدي هذا الحب .......
*******
وصية المحبة .
***
أنبئْنِي ،
يا ابنَ البتول ...ا
عمَّا جاء في الوصايا ...
عمّا انتهى إلينا ،
مِنْ عُهْدة الأسْفار ...
*******
أنبئْني ،
يا ابن البتول ...ا
كيف زرعْتَ المحبة ...
دِيناً ؟؟؟
كيف صالحْتَ ،
مُلُوحة الدّمع...
و شهْدَ الفرحة .؟؟؟
كيف صالحْتَ ،
زُلالَ ينابيع الرِّضى ...
و أُجَاج النفس،
تلْتَطِم...
بِصَخبِ موْج البحار ؟؟؟
*******
حدِّثني ،
يا ابن البتول...ا
كيف آلَفْتَ ،
بيْن الحَواريين..
تشرَّبوا وصيَتكَ ...
لِتُشرق ،
شُموسَ أقْداسٍ ...
تعمَّدتْ من طُهرها ،
قلوبُ الخلْق ...
تشرَّبتْ فَيْءَ رَاحِها ...
مسامُّ الأرض ،
و رحابةُ الآفاق و الأمْصار ؟؟؟
*******
علِّمني ،
يا ابْن العذْراء ...ا
كيف أُطهِّر القلب،
من أدْرانِه ...؟؟؟
كيف أُزيحُ ضبابَ اللهْفة،
عن أجْفانه...؟؟؟
كيف أزرعُ ،
حدائقَ حُبّ ...
تُزيح الحجُبَ ،
عن الزّوايا مُعَتّمَة ...
تمْسح عنه،
- و لو –
بعضاً من أحزانه . ؟؟؟
علّمني ،
يا كلمة الله ...ا
كيف أزرعُ ،
بكلّ خفْق ...
سـرّ المحبّة .
تتضوّعُ عند القطْف ،
أريجَ المِسك ...
عِطر القرنْفلِ...
شذى ،
الياسمين و الرياحين ...
ونسائمَ ،
تهدْهدُ وَلَهاً ...
شقائقَ النُّعمان ..
و تفتُّحَ الأزهار ...؟؟؟
*******
فقِّهْني ،
بِحقِّ وحْي الربِّ ...
اختارَك دون العالمين .
مُعجزةَ خلقه ،
مِن غيْر أبٍ .
كيف أُشعلُ،
أفْئدةَ أحبابي ...
رقْص كأس راح...
يطلب الشِّفاه...
عِناقا .
يرويها تبتُّلا ...
يُخصبها ..،
يُخلصها من وطأة الجذْب ؟؟؟
يحْميها ،
من جفاف الإِلْف بها ،
من غِلْظة تحجَّرتْ ،
غَدتْ ،
بصلابة القلاع و الأسوار ؟؟؟
*******
علّمني ،
مِمّا نُبِّئْتَ من وحْي ...
ألْهِمْني،
يا رسول المحبَّة ...ا
وصيَّتكَ الكبرى ،
تُعلِّمها ، أهْل أورْشَليم ...
محبَّة الربِّ .
إلهَ الخلْق .
أبثُّها ،
قلوبَ حيارى ...
بها يهتدون.
ألْهِمْني ،
وصيَّتك.
( ... و احْبِبْ قريبَك ..)
أزرعُها أغنيات ...
أنثرها زنبقات ...
بِدُنيا أحبّةٍ ...
تسْمو بهم ،
مصَافَّ الحَواريِّين...
مصافَّ المُطهَّرين الأبرار ..
*******
يا ابْن البتُول ...ا
علّمني ..
أصِلُ مَحّبتَكَ ،
محبَّة ابن عبد الله ...
يؤلف القلوبَ
- بها –
يرسم ألَقَ الصُّحْبة ..
يُعلن،
الابتسامة بوجْه العباد...
صدقةً ...
يبشّر المتحابِّينَ في الله ،
بِحوْضٍ ...
يُؤاخي ،
بيْن العباد ..
قد تبَاغَضوا زمناً ...
يعْلو بهم،
مصافّ الزّهاد...
حبّا فيه ،
يُبَوؤُهم ،
مصافَّ الأصفياء الأطهار ...
*******
عبد العزيز حنان
الدار البيضاء في 03-04/ ماي 2018-
" أحبب الرب إلهك بكل قلبك.. و كل نفسك.. و كل ذهنك .. تلك الوصية الكبرى الأولى ، و الثانية مثلها ، أحبب قريبك حبك لنفسك ."
إنجيل متي : الإصحاح 32/38/39