بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي
رمضانُ آذن بالرحيلِ مودعاً
أهلَ الصلاحِ وطالبَ الغفرانِ
منْ صامهُ نالَ الثوابَ وجنةً
عند اللقاءِ بمالكِ الأكوانِ
أمَّا الجحودُ على الدوامِ خسارةٌ
والأمرُ جاءَ بلسعةِ النيرانِ
والعاصي في مثوى اللهيبِ مكبلٌ
والبعدُ عن حورٍ وخيرِ جنانِ
تبًّا لمنْ عبد الهوى ومطامعاً
والعمرُ يمضي في حمى الشيطانِ
ما قامَ يوماً للإله بركعةٍ
سينالُ منها عزَّةِ الإحسانِ
عاشَ التخبطَ دونَ نورِ حقيقةٍ
فالنفسُ تركضُ في دجى العصيانِ
ما خافَ يوماً فيهِ شرُّعواقبِ
وحسابُ عدلٍ في يدِ الرحمنِ
طوبي لعبدِ للصيامِ ملازماً
بالروحِ والإيمانِ والإتقان ِ
أدى فرائض ربه متهجداً
صان الصيامَ عبادةَ الديانِ
والكسبُ فوزٌ عينُ كلِّ مراتبٍ
عند الإلهِ ومالكِ الأزمانِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي