بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش
هذه مشاركتي المتواضعة:
قال سلطانُ العاشقين / ابن الفارض
أرَجُ النّسيمِ سَرَى مِنَ الزَّوراءِ ___سَحَراً فَأَحيا مَيِّتَ الأَحيَاءِ
أَهدى لَنا أَرواحَ نَجدٍ عَرفُهُ ___ فَالجَوُّ مِنهُ مُعَنبَرُ الأَرجاءِ
معارضة بعنوان :
بلطجة الإحتلال ________________________البحر : الكامل
في (الشَّيخِ جرَّاحِ)استباحُ جراءِ ___ يا أُمةً تحيا كما العمياءِ
ما بالُ حكامٍ بغيرِ إرادةٍ ___ صمتوا كأُنثى تحتمي بحياءِ
أين الشهامةُ والعدوُّ مدمِّرٌ ___ كُلَّ البيوتِ لصالحِ الجبناءِ
يا من زعمتم أنَّكم إخواننا ___ لمَ لم تحولوا دونَ وقفِ جلاء
ها قد رأيتم ضربَ كُلِّ مواطنٍ ___في عقرِ دارٍ رافضَ الإخلاءِ
صمتم عن الشَّجبِ الرَّخيصِ بذلَّةٍ ___لا صومَ للأطفالِ والنُّفساءِ
.........................
عذراً إلهي فالجهادُ فريضةٌ ___ لكنَّ طعمَ الموتِ ليسَ كداءِ
ما من علاجٍ إن رقت أرواحنا ___ وتباعدت عنَّا بكلِّ عناءِ
إنَّ الحياةَ عزيزةٌ وثراؤنا ___ حصنٌ فلا لمدافِعِ الأنواءِ
فليرحلوا والأرضُ واسعةٌ لهم ___ لا للمعاركِ إن دنت كبلاء
وتنازلٌ يرضي الخصومَ وعذرنا ___ أنَّا ألفناالعيشَ بعدَ رخاء
ها نحنُ في شهرِ الصِّيامِ وكلُّنا ___ أملٌ بغفرانٍ بغيرِ ولاءِ
........................
يا ربِّ فاحكم للضعيفِ بقوَّةٍ ___ تنهي صراعاً طالَ كُلَّ نماءِ
هذي المزارعُ جُرِّفت وتغيَّرت ___ تلكَ المعالمُ في ذرى الأرجاءِ
قمعٌ وتشريدٌ وغصبُ تملُّكٍ ___ يُلقي ظلالَ الموتِ كالأشلاءِ
وتنوحُ أرملةٌ ويقتلُ طفلها ___ ويباحُ تدميرٌ وسفكُ دماءِ
مستوطنٌ يأتي بكلِّ تبجُّحٍ ___ لينالَ ما لا يُجتبى بقضاءِ
تفريغُ أرضٍ كانَ مبدأَ مجرمٍ ___ وبهِ جرى هدمٌ لكلِّ بناءِ
.......................
لا يفرحُ الجبناءُ إنَّا ها هنا ___ في القدسِ نطعنُ من أتوا كجراء
لا لن ينامَ عدوُّنا مِن هبَّةٍ ___ رجفت بها الأوصالُ مثلَ سقاءِ
سنعيدُ أرضاً من براثنِ غاصبٍ ___ ونحرِّرُ الأقصى بلا إبطاءِ
لا عاشَ جبنٌ والحياةُ رخيصةٌ ___ عندَ الشَّهيدِ ومن أتى لشفاءِ
من كُلِّ أعراضِ الهزيمةٍ يعتلي ___ شعبُ الجهادِ بنصرِ كُلِّ فدائي
إنَّ الصلاةَ على النَّبيِّ وآلِهِ ___ عونٌ لمن يعدو بكلِّ رجاءِ
.......................
الثلاثاء 22 رمضان 1442 ه
4 مايو 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام