رجال العز
بقلم الشاعر أحمد سلمان
لَنا تَبْقَى السيادةُ ما حيينا
ولن نرضى بأن نغدو عبيدا
وإن دخلوا ستبقى الدارُ ملكا
لأصحابِ الديارِ ولنْ تحيدا
ولم نرضَ الغريبَ يقودُ فينا
ونتبعُ فعلهُ المشؤومِ (ريدا)*
وفينا يخطب الكذاب خُطْبا
منمقة وأسلوبا جديدا
فلا عدلٌ لنحتكم القضايا
وجدنا العدل محكوما بليدا
أنترك ارضنا بالحقد تسقى
وفيها ترقص الأعداء عيدا
ندافع عن ثرى سُلِبَتْ جهارٌ
وعن ذا فعلنا قالوا مريدا
طلبنا العون منهم دون جدوى
ولا حلٍّ به جاؤوا سديدا
وذا المغصوب حقّا قالوا نذلا
وأمّا النذل سمُّوهُ شهيدا
بنا دكّتْ شرور الخلق دكّا
وما زلنا لهم ندّا عنيدا
لقد نالتْ نيوب الحقد منّا
وقد غُرست ومَزقّتِ الوريدا
لنا يبدو سكوت الاهل دهرا
اهمْ خرسٌ لكي يبقى وحيدا
فمن نأوي إليه بما نلاقي
ففيهم لم نجد ركنا شديدا
أحمد سلمان