الـعِـشــقُ الـثَّـمِـيـنُ
بقلم الشاعر علي محمد الفريحات
أَغْــرَتْـــكَ عَـبْــلَـــةُ بِـالـهَـــوى وَرَبــــــــابُ
ورَمَــتْـــكَ لَــيـــلَـــى بِــالــنَّـــوى ورِحـــابُ
ودَهــــــاكِ قَــيْــــسٌ ثُـــمَّ جــــــاءَ مُــهَــنَّـــدُ
وسَــقـــــاكِ مُــــرًّا عَــنْـتَــــرٌ وشِـــهــــــابُ
وإلــيــكُــمـــا وإلَــــيَّ بَـــــوحُ خَــــوافِــقِـــيْ
وإلـــى الــشَّــواعِــــرِ يَـسْــتَـقِــيْــمُ خِـطـــابُ
يــا شـــاعِــــرَ الـعِــشْــقِ الـمُــوَطَّــدِ جَــذْرُهُ
بــيـن الــحِــســـانِ وَدَرْكُـــهُـــنَّ سَــــــــرابُ
أَرْفِـــقْ بِـقَـلـبِــكَ فـالـــسَّـــرابُ خَــديْــعَـــــةٌ
رَجْـــعُ الـصَّــدى مــا انْـبَــثَّ مِـنــهُ جَـــوابُ
فـي الـنَّـثـرِ أَرْدَفْـــتَ الـحُــرُوفَ بِـخَــيــلِـهــا
لِــيُــقــــالَ أنَّــــكَ فـــــــارسٌ وشَــــبـــــــابُ
فـي الــشِّـعــرِ حَـمَّــلْـتَ الـبُـحــورَ سَـفـائِـنــًا
يَــغــشَــى حِــمــاهــــا لُـــجَّـــةٌ وعُـــبـــــابُ
لا خَــيْــلَ طـاقَــتَ والـحُــروفُ تَـحَـطَّــمَــتْ
أَكْـــوامُ شِـــعـــرٍ حُــصِّــلَـــتْ وتُـــــــــرابُ
كَــلّا ولا سُــــفُــــنٌ تَـــعُـــــودُ بِــحِــمْــلِــهــا
قــد غــــالَـــهـــا بَــعـــدَ الـعَــنـــاءِ غِــيـــابُ
وَيْــــحٌ لَــكَ الأيَّـــــامُ تُـــرسِــــلُ حَــبْــلَـهـــا
فــاشْــدُدْ بِـحَـبْــلِــكَ يَــفْــتَـــدِيْـــكَ عِــتــــابُ
إنْ لَـــمْ تَــكُــنْ لِــزِمــامِ قَــلـبِــكَ مُـمْـسِـــــكٌ
فَـلَـسَـــوفَ يُــرْدِيْـــكَ الـهَـــوى وعَـــــــذابُ
هَـيْـهــاتَ والـصِّـدِّيْــــقُ يُــوسُــفُ يُـجْـتَــبَـى
أنْ يَــنْـثَــنِـيْ ويَــــزُولُ عــنــــهُ حِــجـــــابُ
وَزُلَــيْــخَـــةُ ازْدانَـــتْ وَهُــيِّـئَ مَــكْـــرُهــــا
قَــصْـــــرٌ تَــغَـــلَّــــقَ لِـلــوِصــال وَبــــــابُ
أرأيــــتَ فـالـعِـشْــقُ الـثَّـمِــيْـنُ بِــطُــهْـــــرِهِ
لــيــس الـــذي بِـالــمُــوبِــقــــاتِ يُـــعـــــابُ
فَـبِـحَــسْــبِ رُوحِــكَ فـي هُـيــامِــكَ لِــيْــنَــةٌ
رُطَـــبٌ جَــنـــاهـــا والـــرَّحِــيْــقُ رَضــابُ
وَرْدٌ وَيَــعــشَــقُــــهُ الــنَّــسِــــيْــمُ لِــنَــفْــحِــهِ
وشَــــذاهُــمــا فـي الــمُــــورِيـــاتِ يُـــــذابُ
تِـلـكَ الــحَـــدائِـــقُ والــمُـــرُوْجُ بَـــــدائِـــــعٌ
فِــيْـهِــنَّ نَــحــيـــا أو بِــهِـــــنَّ نُـــصــــــابُ
فــاغـــرِسْ هــنـاكَ مِـن الـمَـحَــبَّــةِ جَـذْرَهــا
بِــالـــرُّوحِ يُــســقَــى والأَصِـيْـــصُ لُــبـــابُ
مَـهْــمــا تَــجَــمَّــلَ فـي الـغِــوايَــةِ لُــبْـسُـهــا
فــالــــوَهْـــمُ وَهْـــــمٌ والـصَّــوابُ صَــــوابُ
ا===================ا
علي محمد الفريحات 5/7/2021م