مدينة عشقنا
بقلم الشاعر محمد درويش
مدينة عشقنا أكتمل بناؤها من حجارة الأمل و حصون الاشتياق و دروب اللقاء. اليوم نعلن عيد الاستقلال عن احتلال قلوبنا لسطوة الليالي وقبضة الذكريات و وحشية الغربة لعهد السلام و مواثيق الحب التي ظللنا نكافح من أجلها ، ونحن على يقينِ يوما سيعود الحب رافعا راية الوحدة ، وحدة قلوبنا في عناق الألفة و المودة و دفء الربيع ، على أنشودة لحنٍ كان من وحي قصائدنا . على مشارف مدينتنا هناك الياسمين يفوح عطره و تتلألأ الأغصان من بريق عينيكِ و تحت ظلالها كان مقعدنا ، شَهَدَ لنا أجمل ما كتبت إليّك و تبادلنا الحديث والهمسات . هناك موجٌ يتراقص يمد موجه إليّكِ عندما وطأت قدميّكِ رماله ، يسارع باشتياق ولهفة ويهدأ موجه بخجلٍ عندما يصافح عطركِ المخملي . مدينتنا نوافذها تطل على القمر لا يأتيها الغيوم حتى و أن زارنا المطر . سلامٌ عليكِ في مدينة العشق و سلامٌ على قُبلتكِ حين تزلزل الوجد بمقياس الحب و سلامٌ على بركان الاشتياق حين ينصهر في لحظة عناق .
مدينة عشقنا
خواطر ليست عابرة
محمد درويش
التاريخ ٨ / ٧ / ٢٠٢١