الأحد، 4 يوليو 2021

Hiamemaloha

بنيتي للشاعر محمد العويني

 بنيتي

بقلم الشاعر محمد العويني

جلست والبحر أمامها

شاردة الذهن

تعزف و تذرف الدمع

بين الحين و الحين

فخاطبتها بصوت الصابرين

ودمعي يذرف على الخدين


أمازلت بنيتي 

 نفس المكان تراوحين

أمازلت تداعبين الرمال

قبالة البحر تجلسين

و آلتك تمسكين

تتأملين  الموج وتناجين

وتعزفين

لحنا.... شجيا... حزينا

يملأ عينيك شوق وحنين

لوطننا و ديارنا

و أشجار الزياتين

صغيرتي أنا مثلك حزين

و الدمع يملأ العين

لقد غادرنا مقهورين

تحت القصف المستمر

و أصوات الأنين

لقد غادرنا مجبرين

وجمعونا في خيام

مع اللاجئين

صغيرتي سنعود يوما

ونحقق نصرا مبين

أرى الشوق في عينيك

الواسعتين

شوق للديار

للأتراب.... للمدرسة

للمعلمات و المعلمين

لساحة اللعب

لبائع الحلوى و للدكاكين

أنا مثلك صغيرتي

اشتقت لكل شيء في وطني

حتى النمل و الحلازين

اشتقت للعمارات

ولبيوت الطين

هيا صغيرتي نبعث له السلام

مع الطيور المهاجرة

مع الحمام

 و أسراب الحساسين

ونخبره أننا من العائدين

وعلى ترابه من المرابطين

بأيدينا نصنع زورقا 

ونشق عباب البحر الأزرق

نتحدى الموج

ومعا نجدف... ونجدف


محمد العويني

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :