شاطىء الذكرى
بقلم الشاعر إدريس العمراني
على ضفاف الذكرى استيقظ الشوق
نما و ترعرع و غاص في العمق
نال مني لم يرحم و لم يشفق
هائم متيم مجنون أحمق
أبحث عنك في منفى الغروب
تركت حلم الليالى و نويت الهروب
أنا و شمعتبي كلانا يفنى و يذوب
كتبت و كتبت و جفاني النوم
رسمتك ظلا و اعياني الرسم
أربعون قصيدة فاجعة و حيرة
أربعون قصيدة و لا زالت المسيرة
لا مرسال و لا جواب
سئمت هجرك و سئمت الغياب
أصارع الحرف و موازين الجرح
لأراك ملاكا في مواكب الليل
فاض كأس الحنين و طفح الكيل
هكذا أعيش حلمي بدونك
تحت وطأة الرغبة و الحيرة
أربعون قصيدة تلاشى فيها حرفي
استعصى القلم و غابت القوافي
أذلني هواك و ناره في جوفي
اتلمس صبحا منك وسط الظلام
بين مطرقة الصمت غاب الكلام
علموك الهجر و استهواك المقام
نسيت كلام الامس نسيت الهيام
أربعون قصيدة كسرتها الايام
و توالى الشوق و تغيرت الأحلام
حرام يا منية الروح حرام
القصيدة مصلوبة بقاعة الانتظار
هل أمزقها و انسى ظلم الحنين؟؟؟
هل احرقها و أدفن رماد السنين؟ ؟
سأنتظر بزوغ غيمة تغسل ثوب الأمل
تمسح دمع القلب من عيني
وتزرع ميلادا جديدا في عينيك
فأنا عاجز أن اروي قصة حبك
لمن أشكو غربة الليالي
و قصائدي عجزت عن الإتيان بك
قصدت باب قلبك وجدته مقفل
يا ليتني لم أتجرأ و لم أفعل
إدريس العمراني