حنين
بقلم الشاعرة ربيعة الرحالي رونارد
وشقت آهي صدري
تسارعت نبضاتي وآلمني يسار صدري
تعالت زفراتي ثائرة على ضعفي
كيف أشتاق وأحن لمن باعوني
في سوق النخاس لأبخس الأثمانِ
تؤلمني روحي وتعزُّ عليّ نفسي
لكنَّ حنيني يأسِرُني فتنهارُ قوتي
أمسي
وما كان زهوُ أَمسي وأَنا في وحدَتي
بينَ من هُم أقْربُ إليَّ من نفسي
عُزلتي طُول يومي وليلي
غريبة بين جُدران بيتي
قلعَتي
وأسوارُها سِجني
دَمعي
كم استرخصوا دمعي
وقلب في حبهم أفناني
صارعت الألم و أنا وحدي
عانقت آهي وما انبثقَ مني صَوتي
سكنَني الصَّمتُ وبالكلامِ تصخَبُ نفسي
حتى بتُّ اُكلم جدران سجني
قصرٌ بالحبِّ شيدتُه
ليكونَ ملاذُهم وملاذي
فأضحيتُ
سجينته في كبوَتي ونفورِي
بالله يا قلبُ ترفَّق بي واقْسَى
كما قسَتْ قلوبُهم في حُبِّي
ولا تجعلَني ذليلاً أجوبُ ديارَهم
وديارُهم ما عَادتْ تذكُرُ شكلِي
سأشكو بتِّي وحزنِي لمن خلقني
هو أعلمُ بحالي وسَيُجبِر كَسري
مامينا
بقلمي: ربيعة الرحالي رونارد